أسباب العنف وأضراره على الطفل والكبير

أسباب العنف وأضراره على الطفل والكبير
كتب بواسطة: احمد الزهراني | نشر في  twitter

العنف هو أحد أخطر الظواهر التي تهدد المجتمعات والأفراد على اختلاف أعمارهم، حيث يترك آثاراً عميقة على الصحة النفسية والجسدية والاجتماعية، ويواجه الكثيرون العنف في أشكال متعددة سواء كان عنفًا أسريًا، مدرسيًا، مجتمعيًا أو حتى نفسيًا، وسنوضح أسباب العنف وأضراره على الأطفال والكبار، ونناقش الطرق الممكنة للحد من هذه الظاهرة.

أسباب العنف

العنف هو مشكلة اجتماعية خطيرة تؤثر على الأفراد والمجتمعات بشكل كبير، سواء من الناحية النفسية أو الجسدية أو الاقتصادية، ومن أسباب العنف:
إقرأ المزيد:براتب تنافسي...فرصة وظيفية لحملة الدبلوم من مؤسسة "حامد سعود العتيبي" للمقاولات "من هنا"إجراءات استخراج عقد عمل للعرب في السويد

البيئة الأسرية:

تلعب الأسرة دورًا كبيرًا في تشكيل سلوك الأفراد، وقد ينشأ العنف نتيجة الخلافات المستمرة بين الوالدين أو بسبب التنشئة غير السليمة، والأطفال الذين ينشأون في بيئة مضطربة قد يتبنون العنف كوسيلة للتعبير عن مشاعرهم أو لتحقيق أهدافهم.

الفقر والضغوط الاقتصادية:

يُعد الفقر من أهم العوامل التي تؤدي إلى انتشار العنف، حيث تخلق الضغوط الاقتصادية توترًا في العلاقات الأسرية والاجتماعية، وقد يلجأ البعض إلى العنف كوسيلة للتنفيس عن مشاعر الغضب والإحباط.

الجهل وضعف التعليم:

يؤدي ضعف الوعي وغياب التعليم الجيد إلى قلة الفهم والإدراك لأساليب التواصل السلمي، ويلجأ الأشخاص في هذه الحالة إلى العنف كأداة لحل النزاعات بدلاً من استخدام الحوار.

وسائل الإعلام والتكنولوجيا:

تساهم بعض وسائل الإعلام والألعاب الإلكترونية التي تمجد العنف في ترسيخ هذا السلوك لدى الأطفال والشباب، والمشاهدة المتكررة لمشاهد العنف تجعل العنف يبدو مقبولًا ومبررًا.

الضغوط النفسية والاجتماعية:

الضغوط النفسية الناتجة عن البطالة أو الإقصاء الاجتماعي قد تزيد من احتمالية التصرف بعدوانية كما أن غياب الدعم النفسي والاجتماعي يمكن أن يجعل الأفراد عرضة للسلوكيات العنيفة.

أضرار العنف على الأطفال

  • يتسبب العنف في مشاعر الخوف والقلق لدى الأطفال، مما يؤدي إلى اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب والتوتر. 

  • قد يصبح الطفل أيضًا عديم الثقة في من حوله، مما يؤثر على قدرته على بناء علاقات صحية في المستقبل.

  • يعاني الأطفال الذين يتعرضون للعنف من تغيرات سلوكية مثل العدوانية أو الانطواء، وقد يصبح الطفل عنيفًا بنفسه كرد فعل على ما تعرض له.

  • الأطفال الذين يعانون من العنف يتأثر أداؤهم الدراسي سلبًا، حيث يصعب عليهم التركيز أو الاندماج في الأنشطة التعليمية. 

  • قد يؤدي هذا إلى انخفاض مستوى التحصيل الدراسي وتزايد احتمالية التسرب من المدرسة.

  • في بعض الحالات يتعرض الأطفال لإصابات جسدية نتيجة العنف، سواء من الأهل أو من الزملاء في المدرسة، وقد تترك آثارًا دائمة على صحتهم البدنية.

أضرار العنف على الكبار

  • يعاني الكبار الذين يتعرضون للعنف من اضطرابات نفسية خطيرة مثل الاكتئاب والقلق المزمن، وقد يقودهم العنف إلى العزلة الاجتماعية وفقدان الثقة بالنفس.

  • يؤثر العنف على العلاقات الاجتماعية للأفراد، حيث يؤدي إلى ضعف الروابط العائلية والاجتماعية. 

  • الأشخاص الذين يتعرضون للعنف قد يجدون صعوبة في بناء علاقات صحية ويميلون إلى الانعزال.

  • العنف يمكن أن يؤدي إلى إصابات بدنية خطيرة، وقد يصل في بعض الأحيان إلى حد الإعاقة. 

  • بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يؤدي التوتر الناتج عن العنف إلى مشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.

  • يتسبب العنف في تكاليف اقتصادية كبيرة سواء على المستوى الشخصي أو المجتمعي. 

  • الأفراد الذين يعانون من العنف قد يفقدون القدرة على العمل والإنتاج، مما يؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة.

سبل الوقاية والحد من العنف

  • يلعب التعليم دورًا مهمًا في تعزيز ثقافة التسامح والحوار، وهو ما يقلل من احتمالية اللجوء إلى العنف. 

  • يجب على الأسر تعليم أطفالهم كيفية التعبير عن مشاعرهم بشكل سليم وحل النزاعات بطرق بناءة.

  • توفير الدعم النفسي للأفراد الذين يعانون من الضغوط والتوتر يساعد في تقليل احتمالية التصرف بعنف. 

  • يمكن أن يكون العلاج النفسي والتوجيه الاجتماعي أدوات فعالة في هذا الصدد.

  • يجب أن تكون هناك قوانين صارمة تحمي الأفراد من العنف وتضمن محاسبة المعتدين. 

  • وجود نظام قانوني فعال يشجع الضحايا على الإبلاغ عن حالات العنف.

  • على وسائل الإعلام أن تروج لثقافة الحوار والتسامح بدلاً من تمجيد العنف كما يجب الحد من المحتويات العنيفة التي يتعرض لها الأطفال عبر الإنترنت والتلفاز.

اقرأ المزيد
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية