دليل أهم حاضنات الأعمال في السعودية ودورها في دعم الأعمال

كتب بواسطة: زهراء العباسي | نشر في

إنَّ مجال ريادة الأعمال يشهد تطورًا ملحوظًا يومًا بعد يوم في المملكة، وهو ما يعزو إلى وجود عدة مشاريع مختلفة في قطاعات ومجالات متعددة، يُكتب لها النجاح بعد التخطيط الجيد وتنفيذها على أرض الواقع، فتُحقق أرباح منشودة، وهناك الكثير من الأفكار التي لا زالت محض فكرة ولم تخرج إلى حيز التنفيذ، ولذلك يُمكن في تلك الحالة الاستعانة بحاضنات الأعمال في السعودية والتي تُدعم تلك الأعمال ومجال الاستثمار في السعودية.

حاضنات الأعمال في السعودية

بدأ ظهور حاضنات الأعمال في السعودية في 2002 مع وجود عدد كبير من المنشآت الصغيرة، لتكون أول حاضنة أعمال فعلية في 2008 بدعم من جامعة الملك سعود، وتستهدف المشاريع النامية، ثم توالى ظهور أهم حاضنات الأعمال وصولًا إلى أكثر من 80 حاضنة أعمال في الأعوام المنصرمة من بينها النوع الرقميّ الأكثر تطورًا، وتأتي أبرز حاضنات الأعمال في المملكة على النحو التالي:

حاضنة الأعمال واعد

نشأت تلك الحاضنة في السعودية في 2011 على يد شركة أرامكو الشهيرة في مجال الغاز والنفط، لتكون من أهم وأبرز حاضنات الأعمال في المملكة، والتي تستهدف تقديم الدعم اللازم لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومشروعات ريادة الأعمال، حيث تُقدم واعد برامج خدمات الاحتضان للشركات الناشئة وبرامج تمويل القروض، بدعم يصل إلى 100 ألف ريال سعودي، بالإضافة إلى الخدمات التالية:

توفير العروض للمستثمرين.
مساعدة الشركة على الظهور في سوق العمل.
توفير مساحات عمل مشتركة.
إتاحة خدمات التوجيه والتدريب.
إقامة معسكرات تدريبية لمناقشة بعض المواضيع.
تصل مدة الاحتضان إلى 6 شهور قابلة للتمديد.
توفير البرنامج على دفعتين سنويًا.

وهو ما يتطلب أن تكون فكرة المشروع المُقدمة قابلة للتطوير، مع وجود نموذج أولّي، مع إمكانية تطوير براءة اختراع للمشروع، شريطة أن يكون المالك في الشركة أو الشريك سعودي الجنسية، حيث تقتصر حاضنة واعد على الشركات التكنولوجية السعودية، ولا تشترط الحاضنة وجود ضمان لتقديم الدعم المالي.

حاضنة أعمال بادر

دليل أهم حاضنات الأعمال في السعودية ودورها في دعم الأعمال

هي الشبكة السعودية لحاضنات الأعمال، والأولى من نوعها في ريادة الأعمال، ظهرت في 2008 في الرياض، وتتبع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وتسعى جاهدة إلى دعم مختلف المشروعات التقنية وتنفيذها، وعملت على إطلاق 8 حاضنات فرعية تتبعها في كثير من المدن السعودية من بينها جدة والطائف والدمام والقصيم والمدينة المنورة وأبها.

على أنها تستهدف كل من يمتلك خطة ونموذج لشركة تقنية لم تؤسس بعد، ناهيك عن كل من يمتلك فكرة مشروع تقني مبتكر، وكل رواد الأعمال التقنية في المنطقة، فتعمل على توفير الدعم المالي اللازم، ناهيك عن تقديم مختلف الاستشارات لتطوير خطة المشروع، وتُوفر أيضًا برامج تطوير لمهارات التسويق للمشروع ومساحات عمل له عند الحاجة، وهو ما يُساعد في جذب المستثمرين للمشروع، وتتطلب حاضنة بادر الشروط التالية:

أن تكون فكرة المشروع قابلة للتنفيذ وواقعية.
يجب أن تكون الفكرة في المجال التقني.
يجب أن يمتلك المشروع مزايا تنافسية عن غيره تؤهله للنجاح.
وجود الخبرة الإدارية لدى أصحاب المشروع.
القدرة على تطوير خطة التمويل للمشروع.
توفير نموذج أولّي للمشروع.

أما عن قيمة التمويل التي يُمكن أن يستفيد منها رائد الأعمال من حاضنة بادر فتصل إلى 650 ألف ريال سعودي، مع المُساعدة في تمهيد الطريق للوصول إلى المُستثمرين.

حاضنة بيت المنشآت

أما عن تلك الحاضنة فهي من أبرز حاضنات الأعمال في جدة، تتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة والمحلية والعالمية، لخلق فرص تعاون وصفقات رابحة، على أنها تستهدف الشباب من ذوي المهارات، حيث تُقدم لهم الدعم الكامل لمشروعاتهم الناشئة في مختلف المراحل، فتعمل على استهداف عدة قطاعات:

التعليم الإلكتروني.
التكنولوجيا المالية.
تكنولوجيا المعلومات.
الحلول المالية والتقنية.
خدمات الأعمال.
الذكاء الاصطناعي.
قطاع السياحة.

على أن يصل مدة احتضان المشروع الواحد إلى 5 أشهر قابلة للتمديد، ومن بين أبرز النماذج التي خرجت من دعم حاضنة بيت المنشآت شركة متعة الريادة للتأجير ومؤسسة صيدا للخدمات التجارية، وتُقدم بيت المنشآت الخدمات التالية:

الاستشارات المالية.
التوجيه والإرشاد.
خدمات التسويق.
خدمات المحاسبة.
خدمات قانونية.
قاعات التدريب
الموارد البشرية والتوظيف.
ورش العمل.

حاضنة سنا

تلك الحاضنة تعمل على إطلاق شركات ناشئة سعودية تُساهم في إنشاء مجتمع ريادي، وتأسست في الأحساء، وهي تابعة لمركز الأمير أحمد بن فهد بن سلمان لتطوير الأعمال، وتُدعم مختلف المجالات أملًا في تشجيع الشباب ومهاراتهم لتكون أفكارهم قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.

فتشمل مجالات الإنتاج والزراعة والتكنولوجيا والبرمجيات والبيع بالتجزئة والعقارات والحلول المالية والتقنية، كما أنها تحتضن ما يصل إلى مشروعين خلال العام الواحد، وتكون مدة احتضان كل مشروع 3 أشهر، ولا تقتصر على الدعم المالي بل تُقدم:

العروض للمستثمرين.
علاقات مع شركات القطاع الخاص.
ورش عمل.
دورات تدريبية.
مساحات عمل مناسبة.
تسهيلات حكومية.
جلسات إرشادية في شتى المجالات.
دورات إلكترونية في ريادة الأعمال.
الدعم الإداري والتقني.
الوصول إلى الأسواق.

حاضنة خطى

من أكبر حاضنات الأعمال في السعودية، توفر بيئة عمل لكل مبدع حتى تتسنى له القدرة في تنمية مشروعاته، بالاستعانة بمختلف صور الدعم المالي والبشري والتقني، حتى تُصبح الأفكار مشروعات ناجحة مستدامة، ومقر الحاضنة في الرياض، وهناك بعض الشروط التي تتطلبها، ومن بينها أن يكون لدى رائد الأعمال القدرة على تنفيذ المشروع، ناهيك عن حمل الجنسية السعودية، وأن تكون فكرة المشروع قابلة للتنفيذ على أرض الواقع وموفرة للمزايا التنافسية.

فضلًا عن أن الأولوية لخريجي جامعة الملك سعود، مع ضرورة أن يكون المشروع له علاقة بأي قطاع تقني أو صناعي أو خدمي في السعودية إلى جانب قطاع الذكاء الاصطناعي، وبمجرد توافر تلك الشروط يتم إجراء مقابلة شخصية وتتوالى الإجراءات لتصل فترة احتضان المشروع إلى 3 سنوات تقريبًا، أما عن الخدمات التي تُوفرها حاضنة خطى للمشروعات تأتي على النحو التالي:

إعداد الفواتير.
تقديم الدورات التدريبية.
تقديم استشارات إدارية.
تقديم استشارات تطوير المنتج.
توفير خدمات السكرتارية.
توفير مكان إقامة الشركات.
توفير ورش العمل.
خدمات الأمن وأماكن التدريب.
مساعدة الشركة الناشئة في الحصول على تمويل من الشركات الخاصة أو الحكومية.

اقرأ المزيد