كيفية المحافظة على العادات والتقاليد.. ما معنى تحافظ على العادات والتقاليد؟
تعد العادات والتقاليد من أهم مكونات الهوية الثقافية لأي مجتمع من المجتمعات، حيث أنها تعكس قيمه ومعتقداته وقدرته على المحافظة عليها تعني أنه متمكن من الحفاظ على كل أشكال الروابط الاجتماعية والثقافية مع الأفراد، في ظل عالم سريع وكثير التغيرات، الأمر الذي يجعل من الضروري اتخاذ مجموعة خطوات قوية لضمان استمرارية تلك العادات والتقاليد.
الحفاظ على العادات والتقاليد الثقافية
تشكل العادات والتقاليد هوية المجتمعات، لذا ينبغي عليهم الحفاظ عليها ثم نقلها للأجيال القادمة، وإليكم بعض الأساليب الفعالة من أجل تحقيق ذلك:
إقرأ المزيد:حسونة الشيخ (لاعب كرة قدم أردني) السيرة الذاتية وأهم إنجازاتهكيفية تحضير كبسة لحم بقدر الضغط والمقادير
-
في البداية مشاركة في العادات والتقاليد الثقافية حيث يمكن الحفاظ على كافة أشكال العادات عبر المشاركة في العديد من الاحتفالات والفعاليات الثقافية، والتي يتم ارتداء كل الملابس التقليدية فيها وعرض كل أشكال الفنون الشعبية والموسيقية بها في المعارض.
-
كذلك تحدد المجتمعات التي تهتم بالحفاظ على الهوية الوطنية مجموعة أيام للاحتفال بعاداتها وتقاليدها، حيث يتم توثيق كل العادات والتقاليد فيها ومن خلال الكتب والوثائق أيضاً لمنع اندثارها.
-
كما يمكن أن يتم استخدام التكنولوجيا الحديثة من أجل تسجيل الحفلات والأغاني وكذلك كتابة الوصفات التقليدية، لحفظ التراث، بالإضافة إلى ضرورة الحفاظ على أشكال التواصل خاصة مع العائلة والأصدقاء.
-
حيث تشكل العلاقات الأسرية وسيلة هامة من وسائل الحفاظ على العادات، لمن يعيشون في خارج مجتمعاتهم التقليدية والانضمام للنوادي المحلية أو جمعيات ثقافية للحفاظ على العادات، مما يفيد الأطفال بشكل خاص.
-
ضرورة استخدام اللغة التقليدية حيث أن اللغة جزءًا أساسي من الهوية الثقافية.
أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية
ويعتبر الحفاظ على الهوية أمرًا حيويًا للدول، حيث تشكل ركيزة لتحقيق الاستقرار والتنمية، وأهميتها:
-
تعزيز أشكال الأمن المادي والاستقرار، مما يساهم في حماية الوطن من كل المخاطر الداخلية والخارجية، ومن خلال تعزيز الهوية يمكن تحسين أشكال الحكم وتعزيز روح الشفافية والمساءلة، وبالتالي تحسين الخدمات العامة.
-
التشجيع على التنمية في كل القطاعات من خلال الولاء والانتماء للوطن، الأمر الذي يدفع الأفراد للمساهمة بشكل فعال في التنمية.
-
تعزيز الثقة ما بين المواطنين مما يساهم في تقوية الروابط الاجتماعية وتقليل النزاعات، ودعم كافة أشكال شبكات الأمان الاجتماعي لأن المواطنين يشعرون بالمسؤولية تجاه بعضهم.
نتائج الحفاظ على الهوية الثقافية
أما عن أهم النتائج التي تحققها الهوية الثقافية للبلاد كالتالي:
-
التماسك الوطني من خلال عمل المواطنين من أجل تحقيق مصالح الوطن، وينمي لدى كل الأفراد حس الالتزام بكل القوانين والأنظمة.
-
كذلك يساهم التماسك الداخلي في العمل على توحيد الجهود من أجل حماية الوطن عند حدوث التهديدات الخارجية، مع دعم مشاركة الأفراد في السياسات وصنع القرار وتمثيل مختلف فئات المجتمع.
العادات والتقاليد
ولأن العادات والتقاليد هم الهوية الثقافية لأي مجتمع، ينبغي أن نوضح الفرق ما بين المصطلحين على النحو التالي:
العادات
هي عبارة عن أفعال أو سلوكيات قد اعتادها الناس بشكل يومي أو حتى في مناسبات معينة، مثل احترام الكبار أو الجلوس على الأرض لدى بعض المجتمعات من أجل تناول الطعام كجزء من عاداتهم.
التقاليد
بينما التقاليد مجموعة سلوكيات وممارسات تنتقل من جيل إلى آخر، وهي مرتبطة بهوية المجتمع، وهي متجذرة في الثقافة وجزءًا من التراث وأمثلة على ذلك احتفالات الزواج وإكرام الضيف، أو تناول الطعام باليدين في بعض الثقافات.
أما عن الاختلافات ما بين العادات والتقاليد فتاتي في شكل المرونة حيث أن العادات هي أكثر مرونة من التقاليد، والتي تعتبر من الثوابت عميقة الجذور ولا يمكن التخلي عنها ببساطة، بالإضافة إلى الانتقال حيث أن العادات يمكنها أن تتغير أو حتى تتطور وذلك مع مرور الوقت، بينما التقاليد يتم نقلها بوضوح شديد عبر الأجيال، كذلك الالتزام حيث يفضل دوماً الالتزام بالعادات، بينما في مجتمعات أخري تكون التقاليد ملزمة أكثر والأمر متباين في المجتمعات ولكن بوجه عام التخلي عن العادات والتقاليد له مخاطر كبيرة على المجتمعات، فعند مواجهة مخاطر اقتصادية شديدة أو سياسية نتيجة تدخل دول أخري في شؤونها بشكل أو بآخر سوف يحدث نزاع بين أفراد المجتمع الواحد، وبالتالي سوف يتم طمس تلك الهوية وتفكيك ذلك المجتمع بسهولة دون الحاجة إلى المواجهات المباشرة والاستيلاء على مقدرات ذلك المجتمع.