مظاهر الاحتفال بالعيد في ماليزيا

كتب بواسطة: ادهم صادق | نشر في

تعتبر الأعياد في دولة ماليزيا من المناسبات المهمة التي تعكس مدى التنوع الثقافي والديني حيث يحتفل الشعب الماليزي بعدة أعياد، أشهرها الفطر وعيد الأضحى، ومن خلالهم تتجلى كل مظاهر الاحتفالات بطرق متميزة تعكس تقاليد المجتمع، كما يتم تقديم العديد من الأطباق التقليدية، وتنظيم الفعاليات الاحتفالية مع الأهل والأصدقاء كتعبير عن المحبة والتسامح والتعاون.

العيد في ماليزيا ومظاهر الاحتفال به

ويحتفل الماليزيون بعدة أعياد متنوعة وذلك على النحو التالي:

هناك عيد هاري رايا بويا أو عيد الفطر المبارك عند الماليزين بمناسبة بعد انتهاء رمضان المبارك، وعيد هاري رايا حاجي أو عيد الأضحى، ويأتي بعد موسم الحج.
بالإضافة إلى العيد الوطني والذي يحتفل به الماليزيون باستقلالهم وذلك في يوم الحادي والثلاثين من أغسطس، وعيد الميلاد حيث يحتفل المسيحيون في ماليزيا بميلاد المسيح.
كما يتم الاحتفال بحلول السنة الصينية الجديدة لكل الصينيون في ماليزيا وهم يحتفلون بالسنة القمرية في الأول من الربيع وتقام العديد من الرقصات الشعبية، كما يتم إطلاق العديد من الألعاب النارية.

عيد الفطر في ماليزيا

ولنتحدث الآن عن التحضيرات الخاصة بالعيد في ماليزيا في عيد الفطر والتي تبدأ مع اقتراب نهاية شهر رمضان، حيث يشارك كل الطلاب المتخرجين من كافة المدارس والمعاهد الدينية ضمن لجان في داخل المساجد من أجل جمع زكاة الفطر، والتي يتم توزيعها لاحقًا على كل الفقراء والمحتاجين.

كما يقوم الأشخاص من أهل الخير بتوزيع مجموعة من الملابس الجديدة مع حلويات العيد بالإضافة إلى توزيع الأموال على المحتاجين، مما يخلق جو مليء بالإيمان إيمانية والفرح كذلك في أول أيام العيد يرتدي الرجال والنساء الملابس التقليدية اامخصصة لتلك المناسبة، مع جميع أفراد أسرهم حيث يلتقي ملايين المسلمين في داخل ساحات مساجد العاصمة كوالالمبور لأداء الصلاة والاستماع إلى خطبة العيد.

ويرتدي الرجال الألوان الزاهية مع أغطية الرأس الشهيرة بهم، بينما تشاركهم النساء الصلاة مرتديات اللبس الأبيض المحتشم والتي تغطي الجسم باستثناء الوجه.

هذا ويُعتبر عيد الفطر في دولة ماليزيا من أكثر الأيام حيوية حيث تستقبل البيوت الماليزية الأقارب والأصدقاء وتشتهر لديهم كلمات التهنئة مثل "ماف زاهير دان باتين"، وهي تعني للهم اغفر لي أخطائي، وذلك عند لقاء بعضهم مما يعكس أجواء متسامحة بين العلاقات.

عيد الأضحى في ماليزيا

كذلك يحتفل المسلمين في ماليزيا بعيد الأضحى من بعد نهاية موسم الحج، حيث يتوجه الكثير من الماليزيين إلى مدينة مكة المكرمة في المملكة السعودية وذلك لأداء مناسك الحج، حيث أن عيد الاضحى هو رمزًا للطاعة التي أبداها النبي إبراهيم لأمر الله بأن يقدم ابنه إسماعيل ذبيحة، وقد أنقذه الله بأن قدم أضحية بدلاً عنه وتبدأ احتفالات العيد في ماليزيا مثل عيد الفطر بأن يتوجهوا إلى المساجد من أجل صلاة العيد، وبعدها يتم ذبح الأضاحي وهي من الماعز أو البقر والغنم، ثم يتم توزع لحومها على كل الأقارب والفقراء، مما يعزز لدي الشعب الماليزي روح القيم الاجتماعية الأصلية مثل ربط صلة الرحم والتعاطف.

ومن أحد أبرز التقاليد لدي الشعب الماليزي ما يسمى "البيت المفتوح"، حيث يفتح فيه المواطنين أبواب منازلهم من أجل استقبال كل الجيران والأصدقاء، حتى غير المسلمين حيث يتم تقديم مجموعة أطباق محلية ومأكولات شهيرة، لتعزيز الوحدة الوطنية مع روح التنوع الثقافي في داخل البلاد.

أطعمة العيد في ماليزيا

من ناحية أخرى تشتهر ماليزيا بتقديمها مجموعة أطعمة شهية بالتحديد في عيد الأضحى، وهي:

أكلة الكيتوبات (Ketupat): وهي عبارة عن أرز مطهى في داخل أوراق الخيزران وملفوفة بشكل مميز وهي من الأطباق التقليدية لديهم.
كذلك يتم صنع الليمانج (Lemang): ويتكون أيضاً من الأرز مخلوط مع حليب جوز الهند، ويتم طهيه في داخل عيدان الخيزران المغلقة بواسطة ورق شجر الموز، وتقدم مع صلصة الفول السوداني من النوع الحار.
طعام الرندانك (Rendang): كذلك طبق مميز مصنوع من لحم البقر المطبوخ بالإضافة إلى معجون الفلفل وحليب جوز الهند، مع العديد من البهارات وجوز الهند المطحونة
كذلك هناك كويه رايا (Kuih Raya): وهي عبارة عن قطع من البسكويت لها نكهات وتقدم للضيوف في داخل جرار تكون مزينة، وتساهم تلك الأطباق في جعل أجواء العيد مبهجة ومختلفة عن بقية أيام السنة.

اقرأ المزيد