أشكال العنف المدرسي وأسبابه في المدارس

أشكال العنف المدرسي وأسبابه في المدارس
كتب بواسطة: عبده سعد | نشر في  twitter

العنف المدرسي تحدي كبير يواجه المنظومة التعليمية مؤخرًا بشراسة، ويجعل عملية مكافحته أمرًا صعبًا، ولكنه أمر واجب على المجتمع بأسره حتى نتمكن من التخلص من هذه الظاهرة السيئة، والتي قد تتسبب في إخراج أجيال مضطربة غير قادرة على الثقة بأنفسهم، لذلك سنتعرف اليوم على أشكال العنف المدرسي المختلفة والطرق السليمة لمكافحته والأسباب التي تؤدي إليه.

أشكال العنف المدرسي

العنف المدرسي هو السلوكيات العدوانية التي تصدر من بعض الطلاب المشاغبين داخل المدارس أو في بيئة المدرسة، وقد يشمل العنف المدرسي الكثير من المظاهر المختلفة مثل العنف الجسدي أو النفسي، وبالأخص التنمر والسخرية من الغير، لذلك يجب مكافحة ظاهرة العنف المدرسي للحصول على بيئة تعليمية سليمة ونشأة سليمة للطفل.
إقرأ المزيد:توضيح هام من "الجوازات" تتعلق بإسقاط العمالة المنزلية...تعرف على التفاصيلفي مكة المكرمة والباحة...تنبيهات من "الدفاع المدني" بعد رفع الإنذار إلى اللون الأحمر

للعنف المدرسي مظاهر متنوعة تثبت تنمية مهارات الطلاب في سن صغيرة، وتتسبب في كثير من المشكلات النفسية للطالب وقد تتسبب في تنمية النزعة الانتقامية في نفسه، لذلك يجب على الإدارة المدرسية مكافحة العنف المدرسي وتقديم بعض النصائح بشأنه والتوعية نحو مظاهره، فيما يلي أبرز أشكال أو مظاهر العنف المدرسي:

  • العنف النفسي: من أخطر أنواع العنف المدرسي، وذلك لأنه يتمثل في الإساءة العاطفية التي يسببها الطلاب لبعضهم البعض داخل المدرسة، ويتضمن ذلك السباب والإهانة والتجاهل وفي بعض الأحيان التهميش والرفض أو السخرية.
  • العنف الجنسي: قد يصل العنف المدرسي في بعض الأحيان إلى العنف الجنسي، مثل الترهيب الجنسي أو اللمسات غير المرغوب فيها أو الإكراه الجنسي، أو بعض الإيحاءات الجنسية، كما يضم العنف الجنسي بعض أنواع التحرش التي قد يقوم بها المعلمين تجاه الطلاب في بعض الحالات المرضية لديهم، لذلك يجب التزام الحذر تجاه المعلمين واختيارهم بعناية.
  • العنف الجسدي: يشمل أي شكل من أشكال الاعتداء الجسدي داخل بيئة المدرسة، سواء بالاستعمال المباشر للعنف الجسدي مثل الضرب أو غير المباشر عن طريق استخدام الأسلحة بمختلف أنواعها، كذلك يشمل العنف الجسدي تعامل المعلمين مع الطلاب، فإن معاقبة المعلم للطلاب من خلال الضرب تعتبر عنف جسدي، لذلك يجب مكافحة هذه الظاهرة.
  • التنمر: من أبرز مظاهر العنف المدرسي، والذي يتمثل في العدوان المتكرر والمقصود تجاه شخص معين، وقد يشمل مظاهر جسدية أو نفسية أو جنسية، ومن الممكن أن يتسبب في مشكلة نفسية كبيرة للضحية.
  • التمييز العنصري: من أبرز مظاهر العنف المدرسي، ويتشكل في التمييز في التعامل مع الطلاب وفقًا للعرق أو الثقافة أو الطبقة الاجتماعية، وقد يكون هذا النوع منحدرًا من قبل الطلاب أو المعلمين.
  • التنمر الإلكتروني: هو التنمر الذي يتم عبر منصات التواصل الاجتماعي، والذي قد يتضمن نشر بعض المعلومات غير الحقيقة أو بعض التعليقات المؤذية نفسيًا أو الشائعات عن طالب آخر، كذلك يتضمن نشر مقاطع فيديو محرجة أو مضحكة لطالب آخر، وقد يسبب هذا النوع مشاكل نفسية كبيرة تؤدي إلى الإصابة بأمراض نفسية مثل الاضطراب ثنائي القطب.

أسباب العنف المدرسي

تحدث ظواهر العنف المدرسي بسبب الكثير من العوامل، والتي تكون غالبًا بسبب بعض العوامل البسيطة وغير المباشرة، من الممكن أن يتعرض الطفل للتهديد أو التخويف والرفض من قبل زملائه وأبناء عمره، وقد يصعب عليه العملية التعليمية ويواجه بعض الإخفاقات الأكاديمية، فيما يلي بعض التداعيات التي تسبب العنف المدرسي:

  • ضعف الأداء الدراسي والأكاديمي.
  • وجود بعض المشكلات النفسية.
  • تعاطي الكحوليات أو التبغ.
  • تعرض الطفل في سن صغيرة للعنف المنزلي أو سوء في المعاملة.
  • فقر والذي يتسبب بشكل كبير في ارتفاع معدلات الجريمة في المجتمع.
  • وجود آلات أو أسلحة قابلة للاستخدام.
  • أن تكون أسرة الطفل لها عقلية مضطربة وغير سوية.
  • تعرض الطفل للعنف مسبقًا مما يجعله يرغب في الانتقام وفرض العنف على الغير.
  • إصابة الطفل بأمراض نفسية مثل فرط الحركة وضعف التركيز.

حل مشكلة العنف المدرسي

تعتبر مكافحة ظواهر العنف المدرسي أمر حاسم وضروري، وذلك للوصول إلى بيئة أكاديمية صالحة وصحية لأبنائنا، وتتطلب مكافحة هذه المشكلة تعاون بين كل أطراف الأزمة من معلمين ومدرسة وإدارة وكذلك الأهل والمجتمع بأكمله، لذلك فيما يلي أبرز الطرق الممكنة لمكافحة سليمة لظاهرة العنف المدرسي:

1- نشر الثقافة والتوعية بين الطلاب

يمكن ذلك من خلال الإبقاء على خطوط التواصل بين أولياء الأمور وأبنائهم، من خلال المشاركة بشكل مستمر في كل الأعمال التي يقوم بها الأطفال مثل مشاركتهم أداء الواجبات المدرسية، والنشاطات والألعاب، كذلك يجب طرح أسئلة مفتوحة تساعد على تعبيرهم عن آرائهم مثل ما هو رأيك أو أخبرني المزيد عن الموضوع؟ ذلك يظهر اهتمام آباءهم لهم ويجعلهم يرون العالم بشكل مختلف ويقلص من فرص كونهم متنمرين.

2- معرفة السلوك الطبيعي للطفل

يعتبر أمر مثل معرفة السلوك الطبيعي للابن أو الابنة من الأمور الضرورية التي تساعد في ملاحظة التغيرات الصغيرة التي تطرأ على سلوكهم عند الاضطراب، وقد يكون ذلك علامة مبكرة لوجود أي مشكلة لذلك يجب أن يكون الآباء على دراية كبيرة بطبيعة أبنائهم وتغيراتهم المفاجأة وبالتالي يحاولون معرفة السبب وراء هذه التغيرات وحل المشكلة التي يواجهها الطفل.

قد تشمل هذه الاضطرابات أمر مثل الانسحاب من الأصدقاء وتفضيل العزلة عن الاجتماعية، وكذلك تراجع الأداء الأكاديمي والتوقف المفاجئ عن أداء الواجبات المدرسية أو البعد عن النشاطات الرياضية، كذلك تراجع شهية الطفل من أبرز العلامات الواضحة التي تبرز وجود اضطراب أو تغير في سلوكيات الطفل.

اقرأ المزيد
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية