تأثير الطلاق على الأطفال نفسيًا واجتماعيًا
الطلاق من القرارات الصعبة التي يتخذها الآباء، ولكن يجب أن يتم التفكير في الأبناء أولًا لما هو أفضل لهم، فلا يمكن اتخاذ هذا القرار بسهولة إلا لاستحالة المعيشة بين الطرفين، وحتى في هذه الحالة وعلى الرغم من رؤية الأطفال إلى تلك الاستحالة إلا أن الطلاق يؤثر عليهم دائمًا بشكل سلبي، ومن خلال موقعنا سنقوم بتوضيح تأثير الطلاق على الأطفال نفسيًا واجتماعيًا.
تأثير الطلاق على الأطفال
يؤثر الطلاق على الأطفال بشكل سلبي بنسبة 95% فبعض الأطفال تشعر براحة أكبر عندما يتم الانفصال بين الوالدين بسبب الكثير من الخلافات المختلفة التي تكون بينهما والتي توضح استحالة المعيشة بينهم.
إقرأ المزيد:رادجا ناينجولان (لاعب كرة قدم بلجيكي) سيرته الذاتية هل تعلم عن كرة القدم للإذاعة المدرسية
حتى لو تسبب ذلك ببعض الأمراض النفسية إلا أنها ستكون أقل ضررًا وأسهل شفاءً في بعض الأحيان، ولكن النسبة الأكثر تتعرض للمشاكل المختلفة حتى في حين رؤية المشاكل بين الآباء فيكون الأفضل لهم هو اجتماعهم، ويؤدي ذلك على الأطفال إلى الكثير من المشاكل المختلفة وأبرزها المشاكل النفسية والاجتماعية.
تأثير الطلاق على الأطفال نفسيًا
يؤثر الطلاق على الأطفال بشكل نفسي كبير، فقد يواجه العديد من الأطفال صعوبة السيطرة على مشاعرهم وتقبل هذا القرار، ومن أكثر تلك الأشياء المؤثرة والتي تظهر على الأطفال:
- عدم تقبل قرار الانفصال قد يؤدي إلى الرغبة الدائمة للأبوين معًا، مما يجعلهم يشعرون دائمًا أنهم ناقصين شيئًا حتى وإن كان الاهتمام من كلا الأبوين، فيشعرون دائمًا بقلة ثقة في أنفسهم وعدم قدرتهم على التعامل والكيّف على الوضع.
- الشعور بالذنب لأن في الكثير من الأحيان يرى الأطفال أنهم أسباب هذا الخلاف، خصيصًا إن كان هناك الكثير من الحديث بين الأبوين عن الحياة وصعوبتها وصعوبة المعيشة وما يتم شراءه وغير ذلك، فيشعرون أن السبب الأساسي هو هم ويبدأوا بلوم أنفسهم مما يهلكهم نفسيًا.
- الإجهاد بسبب كثرة التفكير في المعيشة مع أحد دون الآخر، والشعور دائمًا لأن هناك أحدًا من الأبوين سيقوم بنسيانهم أو أن كلاهما لا يحبونهما الآن مما يزيد شعورهم بالإحباط والخوف والتوتر.
- يتم التأثير أيضًا على التركيز للأطفال حيث إن الحن والتوتر يزيد من التشتت الذهني لهم، مما يجعلهم غير قادرين على التركيز والاستماع إلى كلام الآخرين إلى الكثير من الأحيان، مما يؤثر ذلك على المستوى الأكاديمي لهم وعدم قدرتهم على فهم المعلومات المختلفة الموجهة إليهم.
تأثير الطلاق على الأطفال اجتماعيًا
يظهر أثر الطلاق على الأطفال من خلال العديد من الأساليب الاجتماعية المختلفة، والتي من أبرزها:
- عدم قدرة الطفل على التواصل بالآخرين، والعجز الدائم على التفاعل مع الغير من الأهل أو من الأصدقاء، فهو لا يستطيع أن يتعامل أو يتحدث بسبب الحزن والقلق والتشتت الدائم الذي يشعر به مما يجعل علاقاته الاجتماعية ضعيفة.
- البعد عن أحد الأبوين والارتباط بآخر، وذلك بسبب أنه يشعر أن هناك احدًا منهم هو السبب في كل ما يحدث إليهم، ويبدأ بحب طرف عن الآخر لهذا السبب، أو قد يكون هذا الحب والانحياز بسبب قلة رؤية أحد الأطراف في العلاقة، وقلة التعامل مع أحد الطرفين يزيد غضبه تجاهه وكرهه له وتعلقه الشديد بالطرف الذي هو معه.
- عدم الثقة بالآخرين وعدم الاستطاعة في التعامل معهم أو قول لهم الكلمات الصحيحة لانخفاض الشعور بالحزن، كما يرون أن جميع الأشخاص يمكنهم أن يتركوهم في أي لحظة مما يعزز الشعور بالوحدة وعدم الرغبة في التعامل مع الآخرين.
- كما أيضًا يتم التأثير على العلاقات المستقبلية، فهناك نسبة كبيرة من الأشخاص التي تعرض أهلهم للانفصال في عمرهم الصغير يقومون هم الآخرون بالانفصال عن أحد أبويهم في عمر الكبر، وذلك بسبب انعدام الثقة والأمان بين هذا الشخص والطرف الآخر ونقص العواطف التي يجب أن يتعامل بها مع الطرف الآخر.
الطلاق قرار صعب، ويجب لكي يتم اتخاذه مراعاة المشاكل التي قد يعاني منها الأطفال بعد ذلك، وفي حالة عدم التوافق بشكل أبدي وبدء التأثير بشكل سلبي على الأطفال بسبب ذلك فيجب أن يتم الطلاق بالاتفاق والاحترام بين كلا الطرفين، مع الحرص على التفاهم مع الأطفال لكي يتم التقليل من الآثار الناتجة عن هذا القرار.