ما مفهوم الاستشعار عن بُعد وأنواعه؟

كتب بواسطة: ليلى مزهر | نشر في

الاستشعار عن بعد هو أحد أبرز التقنيات الحديثة التي أحدثت تحولًا كبيرًا في العديد من المجالات مثل العلوم البيئية، الزراعة، والتخطيط الحضري، حيث يعتمد هذا النظام على استخدام الأقمار الصناعية والطائرات المجهزة بأجهزة استشعار متطورة، لجمع المعلومات والبيانات عن الأرض والمناخ من مسافات بعيدة دون الحاجة إلى الاتصال المباشر بالأماكن المستهدفة، تسهم هذه التقنية في تحليل ورصد التغيرات البيئية والطبيعية، مما يمكّن الباحثين والمختصين من اتخاذ قرارات مبنية على بيانات دقيقة لتحسين حياة الإنسان وحماية البيئة.

ما مفهوم الاستشعار عن بعد

الاستشعار عن بعد هو تقنية تُستخدم لجمع المعلومات عن سطح الأرض أو الغلاف الجوي دون الحاجة إلى الاتصال المباشر بالمكان الذي تتم دراسته، يتم ذلك عبر استخدام أجهزة استشعار موجودة على الأقمار الصناعية أو الطائرات التي تقوم بالتقاط إشعاعات كهرومغناطيسية (مثل الضوء أو الأشعة تحت الحمراء) المنعكسة من الأجسام، وتحويلها إلى بيانات تُستخدم لتحليل البيئة ورصد التغيرات الطبيعية والبشرية.

أنواع الاستشعار عن بعد

هناك نوعان رئيسيان من الاستشعار عن بعد:

الاستشعار عن بعد السلبي: يعتمد على أجهزة تستقبل الإشعاعات التي تُصدرها الشمس أو الأجسام على الأرض بشكل طبيعي، مثل الأقمار الصناعية التي تلتقط الصور باستخدام ضوء الشمس المنعكس.
الاستشعار عن بعد النشط: يتم فيه إرسال إشعاعات أو موجات (مثل الرادار أو الليزر) من جهاز الاستشعار باتجاه الهدف، ومن ثم تُستقبل الإشعاعات المنعكسة لتُستخدم في تحليل البيانات.

فوائد الاستشعار عن بعد

الاستشعار عن بعد يوفر العديد من الفوائد، منها:

رصد التغيرات البيئية: مثل مراقبة التصحر وذوبان الجليد والتغيرات في الغابات والمسطحات المائية.
إدارة الموارد الطبيعية: يمكن استخدام الاستشعار عن بعد في تتبع استخدام الأراضي، الغابات، المحاصيل الزراعية، والموارد المائية.
الكوارث الطبيعية: يساعد في التنبؤ بالكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والزلازل والبراكين، ويساعد في تقييم الأضرار بعد حدوث الكارثة.
التخطيط العمراني: يستخدم لرصد المناطق الحضرية وتقييم التوسع العمراني وتخطيط المدن الجديدة.
رصد الطقس والمناخ: يُستخدم في التنبؤ بالأحوال الجوية ودراسة التغيرات المناخية على المدى الطويل.

تطبيقات الاستشعار عن بعد

تتعدد تطبيقات الاستشعار عن بعد في العديد من المجالات، ومنها:

الزراعة: لرصد نمو المحاصيل وتحليل جودة التربة وتقييم الحاجة إلى المياه.
إدارة الكوارث: لرصد الفيضانات، الزلازل، الحرائق البرية، وتقديم تنبيهات مبكرة.
دراسة المناخ: لتتبع ظواهر مثل تغيرات درجات الحرارة وذوبان الجليد.
الأمن والدفاع: يُستخدم في مراقبة الحدود ورصد النشاطات العسكرية.
إدارة المياه: لمراقبة الموارد المائية وتحديد التغيرات في الأنهار والبحيرات.

صور الاستشعار عن بعد

صور الاستشعار عن بعد هي الصور التي تُلتقط بواسطة الأقمار الصناعية أو الطائرات، والتي تعتمد على أجهزة استشعار تلتقط الإشعاعات المنعكسة من سطح الأرض، هذه الصور تُستخدم لتحليل العديد من الظواهر الجغرافية والبيئية، حيث ختلف هذه الصور بناءً على نوع الإشعاعات التي تم التقاطها، حيث يمكن أن تكون صورًا في الضوء المرئي، أو الأشعة تحت الحمراء، أو حتى الصور الرادارية.

مكونات الاستشعار عن بعد

يتكون نظام الاستشعار عن بعد من عدة مكونات رئيسية:

المنصة: وهي المركبة أو الجسم الذي يحمل جهاز الاستشعار، مثل الأقمار الصناعية أو الطائرات.
أجهزة الاستشعار: الأدوات التي تلتقط الإشعاعات من الأرض، مثل الكاميرات أو الرادارات.
الإشعاعات الكهرومغناطيسية: التي تُستخدم لجمع المعلومات، مثل الضوء أو الأشعة تحت الحمراء.
نظام معالجة البيانات: يحول البيانات الخام التي تلتقطها أجهزة الاستشعار إلى معلومات يمكن تحليلها واستخدامها.
التطبيقات النهائية: البرامج التي تتيح للمستخدمين تحليل وتفسير الصور والبيانات.

مراحل الاستشعار عن بعد

يمر الاستشعار عن بعد بعدة مراحل تشمل:

جمع البيانات: التقاط الصور أو البيانات من خلال أجهزة الاستشعار المحمولة على الأقمار الصناعية أو الطائرات.
نقل البيانات: إرسال البيانات المجمعة إلى المحطات الأرضية عبر إشارات الراديو أو الكابلات.
معالجة البيانات: تحويل البيانات الخام إلى صور قابلة للفهم أو معلومات رقمية يمكن تحليلها.
تفسير البيانات: دراسة وتحليل الصور والبيانات لمعرفة المعلومات اللازمة حول الأرض أو البيئة المستهدفة.
تطبيق المعلومات: استخدام النتائج النهائية في مجالات مثل الزراعة، المناخ، والتخطيط الحضري، وغيرها.

اقرأ المزيد