أفكار لعمل الخير في المجتمع

أفكار لعمل الخير في المجتمع
كتب بواسطة: لميس احمد | نشر في  twitter

العمل الخيري هو نشاط يقوم به الأفراد والجمعيات الخيرية وهذا بهدف تقديم خدمات إلى الناس التي تحتاج إليه، وهذا يكون بدون مقابل لأنه عمل لا يهدف إلى ربح المال أو بنية الحصول على مصالح شخصية من ورائه، وهذا ما يميز الأعمال الخيرية عن الأعمال التجارية وللأعمال الخيرية أشكال عديدة.

ما هي أشكال عمل الخير في المجتمع

يبحث العديد من الناس أصحاب الأعمال الجيدة عن طريقة جيدة لخدمة المجتمع وتقديم عمل يمكن للناس الاستفادة به وهذا له قيمة كبيرة لدى الله فينالون الجنة في النهاية ومن أمثلة الأعمال الخيرية التي تفيد المجتمع:
إقرأ المزيد:موعد صرف الضمان الاجتماعي المطور لشهر أكتوبر وشروط الحصول على الدعمإيريك داير (لاعب كرة قدم) السيرة الذاتية وأبرز المعلومات

1- الزكاة

الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام وتعتبر فريضة على كل مسلم عاقل وقادر ويفرض على المسلم دفع 2.5% من ثروته التي امتلكها لمدة عام كامل وهي تعطى لفئات محددة ذكرها الله في القرآن الكريم في قوله تعالى:

"إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ" (التوبة - 60).

هناك حد أدنى من الثروة يسمى النصاب يجب أن يصل إليه المسلم حتى تجب عليه الزكاة ويتم حساب النصاب على أساس الذهب والفضة التي يملكها كالتالي:

  • الذهب: ما يعادل 87.48 غرام من الذهب.
  • الفضة: ما يعادل 612.36 غرام من الفضة.

2- الصدقات

أما الصدقة فهي نوع من العمل الخيري في الإسلام لكنها تختلف عن الزكاة بكونها تطوعية وغير مفروضة وتشمل الصدقة كل أنواع العطاء الخيري سواء كان لخدمة الفقراء أو الحيوانات أو البيئة وتنقسم الصدقة إلى نوعين:

  • الصدقة النافلة: وهي أي عمل أو خدمة تطوعية مثل التبرع للملاجئ أو مساعدة الآخرين.
  • الصدقة الجارية: وهي الأعمال التي تستمر منافعها بعد موت الشخص مثل بناء المساجد أو كفالة اليتيم.

3- كفالة اليتيم

كفالة اليتيم من أعظم الأعمال الخيرية التي حث عليها الإسلام حيث يعرف اليتيم في الشرع بأنه الطفل الذي فقد والده قبل أن يبلغ سن الرشد وتقوم كفالة اليتيم على رعايته وتربيته وتوفير حياة كريمة له.

سواء من خلال الإنفاق عليه أو حفظ ماله إذا كان لديه مال تركه له أبويه كأمانة كما يعتبر الإحسان إلى الأيتام من أبرز الوصايا التي ذكرها القرآن الكريم كما في قول الله تعالى:

"وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ) " النساء: 36)

كما أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أكد على أهمية العناية بالأيتام وحذر من إهمال حقوقهم حيث قال "إِنَّي أُحَرِّجُ عليكم حقَّ الضعيفينِ: اليتيمُ، والمرأةُ"  (رواه ابن ماجه)

إشارة إلى أن من يكفل يتيم له أجر عظيم في الدنيا والآخرة وأوضح الرسول صلى الله عليه وسلم أن أفضل البيوت هي تلك التي تضم الأيتام ويعاملون فيها معاملة حسنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا" وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى ليدل على قرب منزلت من كافل اليتيم (رواه البخاري)

من فضائل كفالة اليتيم أن الله يجعل من يكفل الأرملة واليتيم في منزلة عظيمة فقال النبي محمد  صلى الله عليه وسلم "الساعي على الأرملةِ والمسكينِ كالمجاهدِ في سبيلِ اللَّهِ أوِ القائمِ الليلَ الصائمِ النهارَ"  (رواه البخاري)

4- سداد ديون المديونين

سداد الدين عن المدينين يعد من الأعمال الخيرية التي تحقق مبدأ التكافل الاجتماعي في الإسلام فهو يساهم في رفع المعاناة عن الأشخاص الذين تراكمت عليهم الديون ولم يعودوا قادرين على سدادها وفي الإسلام يعتبر الغارمون أحد مصارف الزكاة لأنه يجوز تخصيص جزء من الزكاة لسداد ديونهم وذلك استنادًا إلى قول الله تعالى في القرآن الكريم:

"إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ" (التوبة - 60).

كما أن سداد الديون يعد تفريج لكرب المسلمين وفي ذلك فضل عظيم حيث قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم "من نفَّسَ عن مؤمنٍ كُربةً من كُرَبِ الدُّنيا، نفَّسَ اللهُ عنه كُربةً من كُرَبِ يومِ القيامةِ )" رواه مسلم)

وواحدة من صور المساعدة المبتكرة هي سداد الديون الصغيرة بشكل سري كالتوجه إلى بقالة الحي وسداد ديون بعض المحتاجين المسجلة في الدفاتر دون إخبارهم بذلك لأن ذلك يحفظ كرامتهم ويجنبهم الإحراج.

5- ترميم البيوت المتهالكة

ترميم المنازل المتهالكة يعد من الأعمال الخيرية المهمة حيث يمكن للأشخاص الذين يملكون المال أو المهارات الفنية في البناء أو الإصلاح أن يساهموا بوقتهم وجهدهم وأموالهم لمساعدة الأسر الفقيرة التي لا تستطيع تحمل تكاليف ترميم منازلها.

في الغالب يسكن هذه المنازل الفقراء والمساكين الذين لا يملكون المال الكافي لترميم منازلهم وخاصة مع دخول فصول البرد والمطر التي تزيد من وهذا العمل يعتبر جزء من التكافل الاجتماعي الذي يدعو إليه الإسلام.

من دلائل فضل مساعدة الفقراء والمساكين قوله تعالى في القرآن الكريم "وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" (البقرة - 195) ويوجد كذلك جمعيات خيرية كثيرة تهتم بجمع التبرعات لترميم البيوت المتهالكة أو بناء منازل جديدة ما يساعد الأسر المحتاجة على العيش في بيئة صحية وآمنة بعيدًا عن المعاناة الناتجة عن الظروف الصعبة.

اقرأ المزيد
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية