الفرق بين السلوك المكتسب والسلوك الفطري تعرف الآن

كتب بواسطة: غادة جميل | نشر في

يعتبر هذا السؤال من الأسئلة المهمة التي تم طرحها الفترة السابقة، هذا لأن الأشخاص يمارسون العديد من السلوكيات اليومية دون معرفة ما إذا كانت هذه السلوكيات مكتسبة أو طبيعية، لذلك من الضروري أن يكون لدى الآباء معرفة واضحة بذلك من أجل تربية أولادهم بشكل صحيح.

أي مما يلي سلوك مكتسب؟

تنقسم تصرفات الإنسان في حياته إلى سلوكيات طبيعية تولد مع الفرد، وتعتبر الهدايا نعمة من الله أو قد تكون موروثة من أحد الوالدين أو كليهما، الجانب الآخر من هذه الصفات التي يمارسها الإنسان هو التصرفات التي تم تطويرها من خلال التعليم والممارسة والتكرار.

فلا يدرك البشر الصفات التي تم اكتسابها سابقا، بل يخضعون للتدريب والممارسة المتكررة لإقناعهم وتطبيقها مثل: السباحة وألعاب الكرة والعديد من الأنشطة اليومية.

فمن السلوكيات المكتسبة لدى الدلفين هو لعبه بالكرة، فهذه اللعبة في الماء ليست سلوكا فطريا، بل يتم تعلمها مع مرور الزمن.
حيث يعتبر السلوك المكتسب نوعا من السلوكيات التي يتم تدريب الأفراد أو الحيوانات عليها.
فعلى سبيل المثال عندما يقوم شخص بتربية حيوان منزلي مثل القط أو الكلب، حيث يمكنه تعليم مجموعة متنوعة من السلوكيات مثل: القفز واللعب بالخيوط والكرات والسباحة.
وبالتالي فإن هذا السلوك ليس فطريا، بل يحتاج إلى التدريب بعدة طرق حتى يصبح متقنا.
فالتعود على شيء معين بمرور الوقت هو أيضا شكل من أشكال السلوك المكتسب، فعلى سبيل المثال إذا اعتاد كائن حي معين على تناول نوع معين من الطعام يوميا في وقت محدد، فهذا يعتبر سلوكا مكتسبا، وكذلك استيقاظه ونومه في أوقات معينة يعد سلوكا مكتسبا أيضا.

ما هو الفرق بين السلوك المكتسب والسلوك الفطري؟

فهناك فرق بين السلوكيات المكتسبة والسلوكيات الفطرية التي تقوم بها الكائنات الحية كما يلي:

فالسلوك الفطري هو السلوك الذي لا يتطلب تعليما أو تدريبا، بل يكون موجودا بالفطرة عند الكائن الحي.
مثل: تناول الطعام عند الشعور بالجوع، أو شرب الماء عند العطش، أو النوم عند الشعور بالنعاس، وتعتبر هذه سلوكيات طبيعية لا تحتاج إلى تدريب أو تعلم
ما السلوكيات المكتسبة فهي على العكس تماما فهي تحتاج إلى التعلم والتدريب عدة مرات قبل أن يتمكن الفرد من أدائها، مثل: تعلم الرسم والموسيقى، وقراءة وكتابة، ولعب كرة القدم، وتعلم السباحة وغيرها من الرياضات المختلفة.

السلوكيات المكتسبة للإنسان

فيما يلي سوف نقوم بعرض أهم السلوكيات المكتسبة للإنسان:

قد تكتسب هذه الأنماط السلوكية نتيجة تفاعل الفرد مع بيئته المحيطة والمجتمع، سواء كانت هذه البيئة تتعلق بالأسرة أو المدرسة أو غيرها.
تظهر أنماط السلوك المكتسبة بوضوح في الفرد، فهي تميزه عن الآخرين، وتثري شخصيته بالتجارب والخبرات والأفكار، مما يسهم في تطوير عقله وتفكيره.
فكلما كبر الإنسان في السن، تزايدت المواقف والتحديات التي يواجهها في حياته، مما يمنحه الخبرات والمهارات والخصائص التي تغني ذهنه بالمعلومات والمعرفة، وتساعده على التعامل مع مختلف المواقف وحل جميع المشكلات.
مثال على السلوك المكتسب هو: أن الآباء يقومون بتعليم أطفالهم القيم الأخلاقية والعادات والتقاليد المتعلقة بالمجتمع الذي ينتمون إليه.
ويقوم الطفل بتذكر هذه المعلومات ويتصرف وفقا لهذه القيم، حيث أدت هذه المعلومات إلى اكتسابه سلوكا محدداً.
وبالمثل عندما توفر المدرسة للطفل معلومات حول كيفية التصرف في موقف معين، فإن هذه المعلومات تتجذر في عقل الطفل.
كما يمتد ذلك ليشمل تجارب الأطفال مع الأصدقاء والعائلة والأحباء وغيرها من الأمور.
ومن خلال هذه الممارسات، يكوّن آراءه الخاصة، ويطور شخصيته التي تميزه، مما يؤثر في سلوكياته وتصرفاته.
وأمثلة على السلوك المكتسب هي: التعود حيث يعتبر هذا النوع من السلوكيات اكتسابا يتم من خلال التعلم البسيط، يمكننا أن نأخذ سلوك التعود عند الحيوانات كمثال على ذلك.
وأخيراً السلوك الفطري: حيث يعتبر هذا النوع من التعلم بسيطا جدا، ويحدث في مرحلة معينة من حياة بعض الحيوانات المحددة مثل: الإوز والبط.

أهمية دراسة سلوكيات الكائنات الحية

هناك توجد أهمية كبيرة في دراسة وفهم سلوكيات الكائنات الحية، وتتمثل هذه الأهمية في النقاط التالية:

أولاً فهم الأسلوب المناسب في التفاعل مع الكائنات الحية المتنوعة.
وتعلم كيفية التفاعل مع الحيوانات وتعليمها سلوكيات محددة.
كما تعليم الناس كيفية رعاية الحيوانات والتفاعل معها والعناية بها.
أيضاً حماية الحيوانات والأنواع النادرة من الزوال.
حماية البيئة من التغيرات غير الطبيعية التي تحدث بها.

اقرأ المزيد