ينمو نبات الأرطى في تعرف الآن على الإجابة

كتب بواسطة: مجد الصادق | نشر في

يُعد نبات الأرطى من النباتات البرية التي تمتاز بقدرتها على التكيف مع الظروف البيئية القاسية في المناطق الصحراوية، ويتميز بفوائده العديدة واستخداماته المتنوعة في الطب الشعبي والعلاج التقليدي، ويعتبر من النباتات التي لها تاريخ طويل في الثقافة العربية، كما يحتل مكانة مميزة في التراث النباتي والبيئي للمنطقة.

أين يوجد الأرطى؟

ينتشر نبات الأرطى في المناطق الصحراوية القاحلة، حيث يتكيف بشكل خاص مع المناخ الجاف والتربة الرملية، ويوجد هذا النبات بشكل أساسي في شبه الجزيرة العربية، وخاصة في السعودية والكويت وبعض دول الخليج العربي، كما يمكن العثور عليه في مناطق من شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وبفضل جذوره العميقة، يستطيع الأرطى الصمود في البيئات القاسية، مما يجعله نباتا مثاليا للنمو في المناطق التي يصعب فيها بقاء نباتات أخرى.

ما هي شجرة الأرطا؟

شجرة الأرطا، أو الأرطى، أو الأرطة، هو نوع من الأشجار تنتمي إلى عائلة الطلحيات، وهي شجرة صغيرة أو شجيرة يمكن أن تنمو حتى ارتفاع مترين أو ثلاثة أمتار، وأوراقها تشبه الإبر، ولها قدرة مدهشة على التكيف مع الجفاف، حيث تستطيع الاحتفاظ بالماء داخل أنسجتها لفترات طويلة، وتزهر في فصل الربيع، فيما تكون ثمار الأرطى صغيرة ومغلفة بطبقة جافة تشبه الغلاف الورقي، وتستخدم الشجرة كعلف للحيوانات، وخاصة الإبل، نظرا لقدرتها على البقاء حية في الظروف الصعبة.

تاريخ استخدام الأرطى

تمتد استخدامات الأرطى إلى آلاف السنين، حيث اعتمد عليه السكان المحليون في الطب الشعبي والعلاج بالأعشاب، وقد كانت عشبة الأرطى تستخدم في علاج مشكلات الجهاز الهضمي، وتنظيف الجروح، وتهدئة الالتهابات الجلدية، ويعد هذا النبات جزءا مهما من الموروث العشبي للبدو والمجتمعات الريفية، حيث كان يستخدم لعلاج حالات مثل القولون العصبي وبعض الالتهابات المعوية، كما دخلت الأرطى في صناعة بعض المنتجات التقليدية للعناية بالبشرة والشعر.

كيف ينتشر نبات الأرطى؟

ينتشر نبات الأرطى من خلال البذور التي تنتجها أزهاره الصغيرة، وتنقل هذه البذور بواسطة الرياح أو الحيوانات التي تتغذى على ثمار الأرطى، مما يسهم في انتشارها على نطاق واسع، وتتمتع بذور الأرطى بقدرة كبيرة على النمو حتى في التربة القاسية والرملية، كما أن جذوره القوية والمتشعبة تساعده في الحفاظ على التربة من التآكل في البيئات الصحراوية، مما يعزز نموه وانتشاره في تلك المناطق.

الأسماء المختلفة للعشبة

تُعرف عشبة الأرطى بعدة أسماء تختلف باختلاف المناطق التي تنمو بها، ففي السعودية وبعض دول الخليج تسمى الأرطى أو الأرطا، بينما تعرف في بعض البلدان الأخرى بأسماء مثل: رسمى، والعرفج، والعنفة، والعبلى، ورمو، وتيب، وتلك الأسماء تعبر عن انتشار النبات وتنوع استخداماته من منطقة لأخرى، وعلى الرغم من اختلاف التسمية، إلا أن جميعها تشير إلى نفس النبات الشجري الذي يعتبر جزءا من النظام البيئي الصحراوي.

الوصف العام لنبات الأرطة

يتميز نبات الأرطى بسيقانه الدقيقة والرفيعة، التي تحمل أوراقا صغيرة، ذات لون أخضر مائل إلى الرمادي، وتكون الأوراق إبرية الشكل، مما يساعد على تقليل فقدان الماء من خلال عملية التبخر، وبالتالي يكون قادرا على مقاومة الجفاف، ويتراوح طول الشجرة من متر إلى ثلاثة أمتار، وتنتج أزهارا صغيرة ذات لون أبيض أو أصفر باهت، بسبب طبيعته الصحراوية، ويعتمد الأرطى بشكل كبير على نظام جذري عميق، يسمح له بامتصاص الماء من أعماق التربة.

القيمة الغذائية للأرطى

تتمثل القيمة الغذائية لنبات الأرطى في العناصر والمركبات المفيدة التي يحتوي عليها، ومن أبرزها:

يحتوي على مضادات الأكسدة، التي تحمي الجسم من الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة.
غني بمركبات طبيعية، تساعد في تهدئة التهابات الأمعاء والجهاز الهضمي.
يحتوي على معادن وفيتامينات مفيدة، تعزز صحة الجسم بشكل عام.
يعتبر مصدرا للألياف التي تسهم في تحسين عملية الهضم.
يحتوي على مركبات تساهم في تقليل التشنجات وتحسين حركة الأمعاء.
يستخدم كعلف للحيوانات، مما يوفر لها عناصر غذائية، تساعد في تعزيز الهضم وتحسين الصحة العامة.

نبات الأرطى لعلاج القولون

استخدم الأرطى قديما كعلاج طبيعي للقولون، حيث كان يُعتقد أن له تأثيرا مهدئا على الأمعاء، كما يساعد في تخفيف الأعراض المرتبطة بالقولون العصبي والانتفاخات، ويمكن استخدامه كمشروب، أو يضاف إلى بعض الأطعمة للتقليل من الغازات والالتهابات، ويحتوي الأرطى على مكونات تعمل على تهدئة التشنجات في الأمعاء، مما يساعد في تحسين حركة الجهاز الهضمي.

اقرأ المزيد