تاريخ غزوة الأحزاب والدروس المستفادة منها

تاريخ غزوة الأحزاب والدروس المستفادة منها
كتب بواسطة: حكيم العبد | نشر في  twitter

قد اتفق علماء الإسلام على أن  السبب الرئيسي لحدوث غزوة الأحزاب هو الحسد والحقد الذي أضمره يهود بني النضير  بعدما طردهم النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة فشرعوا ينتهزون الفرصة للانتقام من النبي حيث كان السبب الرئيسي لطردهم هو التحريض على المسلمين ومن خلال موقعنا نوافيكم تاريخ غزوة الأحزاب والدروس المستفادة منها.

تاريخ غزوة الأحزاب

يرجع تاريخ غزوة الأحزاب إلى العام الخامس من الهجرة في شهر شوال  فقد نزل قول الله تعالى : " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا* أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا".[النساء: ٥١].


إقرأ المزيد:ضربة موجعة للأخضر قبل مواجهة العراق.. قرار عاجل من رينارد بتعديل قائمة المنتخبالأرصاد تنيه 9 مناطق: أمطار رعدية ورياح شديدة مثيرة للأتربة اليوم في المملكة

الدروس المستفادة من غزوة الأحزاب

بعد التعرف على تاريخ غزوة الأحزاب نوافيكم بأن الدروس المستفادة  من غزوة الأحزاب كثيرة فهي الغزوة الثالثة في حياة المسلمين عندما اجتمع اليهود داخل المدينة لاستئصال شأفة المؤمنين بشكل تام والدروس المستفادة من تلك الغزوة ما نوافيكم إياه في النقاط الآتي ذكرها:

  • الأمل والتفاؤل والثقة في المولى عز وجل في كل الظروف.
  • عدم الاستكانة لضعاف النفوس والمشركين وتجنب اليأس.
  • الدعاء هو السلاح الذي لا يمكن قهره في كل المواقف وكل الأوقات.
  • أعداء الله يحاربون الإسلام في كل وقت كما تفرقهم العداوات الأخرى كاكتساب القوة والطمع في الغنائم والنفوذ.
  • المؤمن يختلف عن غيره من البشر كما أن الأزمات لا تزيده إلا يقين بالله تعالى وبالدين ولكن المشرك يتنازل لأقل مشكلة.
  • الاخذ بالمشورة اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.
  • لا يتوقف النصر على العدد والعدة ولكن يتوقف على حسن العلاقة مع المولى عز وجل وبذل القوة المتاحة.

سبب تسمية غزوة الأحزاب بهذا الاسم

 بعد الشروع في معرفة تاريخ غزوة الأحزاب والدروس المستفادة منها نزيدكم بأن تسمية الغزوة بذلك الاسم يرجع إلى  استجابة المشركين لدعوة أشراف بني النضير وهي تشجع على الحرب ضد المسلمين فكانوا حزبًا مهمته هي القضاء على دولة الإسلام والنبي العدنان عليه أفضل الصلاة والسلام فقد قال المولى عز وجل في كتابه الكريم: " وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَـذَا مَا وَعَدَنَا اللَّـهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّـهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا". [سورة الأحزاب الآية:22]

وقد سميت الغزوة باسم غزوة الخندق كذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخذ بمشورة سلمان الفارسي في حفر الخندق حول المدينة ليكون بينهم وبين المشركين لأن المسلمين لم يتمكنوا من قتالهم لكثرة عددهم كما كانت الأطراف التي شاركت في تلك الحرب ضد النبي صلى الله عليه وسلم خمسة أصناف وهم مشركو القبائل العربية ومشركو مكة ويهود بني قريظة ويهود من خارج المدينة وكذلك المنافقين..

أعداد المسلمين وشهدائهم والمشركين وقتلاهم

بعد استيفاء عرض تاريخ غزوة الأحزاب والدروس المستفادة منها نزيدكم بأن أعداد المسلمين الذين خرجوا للقتال ضد اليهود كانوا حوالي 3000 مقاتل وقد استشهد 8 من الصحابة وكانت أعداد المشركين حوالي 10 آلاف مقاتل من قريش وتهامة وعرب كنانة..

 

قد انتهت غزوة الأحزاب بنصر المولى عز وجل للمؤمنين على الرغم من قلة أعدادهم وقد أيدهم الله تعالى بجنود من عنده كما أمدهم بالطمأنينة والثبات فقد كانتا غزوة الأحزاب معركة أعصاب لا خسائر بسبب عدم وجود قتال كبير في تلك الغزوة.

اقرأ المزيد
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية