كم عدد عيون العنكبوت؟ | معلومات مثيرة عن العنكبوت تعرف عليها

كم عدد عيون العنكبوت؟
كتب بواسطة: احمد الزهراني | نشر في  twitter

العناكب من المخلوقات المذهلة التي تعيش في بيئات متنوعة حول العالم، وتشتهر ببناء الشبكات المعقدة وبسلوكها الصياد، ولكن أحد الجوانب الأكثر إثارة فيها هو عدد عيونها وآلية رؤيتها، وتختلف العناكب عن العديد من الكائنات الأخرى في هيكل عيونها، وطريقة استخدامها للرؤية.

معلومات غريبة عن العنكبوت

تعتبر العناكب من أقدم المخلوقات التي سكنت الأرض، حيث يعود وجودها إلى ملايين السنين، وتتواجد في جميع أنحاء العالم، باستثناء المناطق القطبية والمحيطات العميقة. هناك ما يزيد عن ٤٨٠٠٠ نوع معروف من العناكب، وكل نوع له خصائص فريدة، سواء في الحجم أو الشكل أو طريقة الصيد، ومن أكثر الحقائق الغريبة عن العناكب هي طريقة تكاثرها، إذ تلعب الإناث دورا رئيسيا في عملية الحماية والتربية بعد وضع البيض.


إقرأ المزيد:وظائف إدارية ومالية وتسويقية في "سدافكو".. اكتشف الفرص المُتاحة!"الهيئة العامة للإحصاء" تُعلن عن 4 وظائف إدارية وتقنية شاغرة في الرياض.. .. سارع بالتقديم!

هل العنكبوت أعمى؟

على الرغم من أن لدى العناكب عددا كبيرا من العيون، إلا أن هذا لا يعني بالضرورة أن لديها رؤية مثالية، ففي الواقع معظم أنواع العناكب لا تعتمد بشكل كبير على النظر، والبعض منها لديها رؤية ضعيفة، ولكنها تستخدم وسائل أخرى، مثل الشعور بالاهتزازات أو الروائح للكشف عن الفريسة أو التهديدات، إلا أن هناك أنواع أخرى تتمتع برؤية حادة جدا مثل العناكب القافزة، والتي تستخدمها لصيد الفرائس بدقة متناهية.

شكل عين العنكبوت

تختلف عيون العناكب عن تلك الموجودة في الحيوانات الأخرى، فمعظم العناكب تمتلك عيون بسيطة أو أولية، وليست مركبة كما هو الحال في الحشرات، ويتراوح عدد العيون بين ست إلى ثماني عيون، موزعة على رؤوسها بترتيبات مختلفة حسب النوع، وقد تكون العيون الأمامية أكبر من غيرها، وتستخدم للرؤية الأمامية، بينما تستخدم العيون الجانبية للكشف عن الحركة في الزوايا الواسعة.

ما هي أنواع عيون العنكبوت؟

تنقسم عيون العناكب إلى نوعين رئيسيين، يمكن تصنيفها على النحو التالي:

  • العيون الوسطى الأمامية: تستخدم للرؤية الأمامية المباشرة، وتكون أكبر حجما، وتتميز بقدرتها على توفير رؤية واضحة ودقيقة.
  • العيون الجانبية الأمامية: تستخدم للكشف عن الحركة المحيطة بالعنكبوت، وتساعد في مراقبة الفضاء من الزوايا الجانبية.
  • العيون الوسطى الخلفية: وتكون أصغر حجما، وتستخدم للكشف عن الضوء وتحديد اتجاهه، وهي أقل تطورا من العيون الأمامية.
  • العيون الجانبية الخلفية: وتوضع في الجزء الخلفي من الرأس، وتساعد في مراقبة المساحة الخلفية للعنكبوت، مما يوفر رؤية شاملة من جميع الاتجاهات.

لماذا لدى العناكب الكثير من العيون؟

العديد من العناكب لديها ثمانية عيون، ليس لتحسين جودة الرؤية فقط، بل لتحسين قدرتها على التقاط حركة الفريسة، أو التهديدات من مختلف الاتجاهات، ونظرا لأن العناكب تعتمد في بعض الأحيان على الكمين لصيد الفريسة، فإنها تحتاج إلى مراقبة البيئة المحيطة بها باستمرار، والعيون المتعددة تمنحها هذا الامتياز، فهي تعمل كجهاز إنذار مبكر، للكشف عن الأخطار المحتملة أو الفريسة التي تمر بجانبها.

آلية الرؤية عند العنكبوت

تعتمد آلية الرؤية عند العنكبوت بشكل كبير على نوع العنكبوت نفسه، فالعناكب القافزة على سبيل المثال، لديها رؤية تلسكوبية تسمح لها بتقدير المسافات بدقة قبل أن تقوم بالقفز على الفريسة، وبالمقابل العناكب الصائدة في الليل، مثل عناكب الذئب تعتمد على العيون الكبيرة التي تساعدها في الرؤية في الظلام، بينما تتميز بعض العناكب بقدرتها على التقاط الضوء المنعكس، مما يجعل عيونها تلمع في الظلام.

تصنيف العناكب وفق العيون

يمكن تصنيف العناكب بناء على شكل وعدد عيونها على النحو التالي:

  • العناكب ذات ثماني عيون: وهذا هو العدد الأكثر شيوعا بين العناكب، إذ تمتلك غالبية الأنواع ٨ عيون، موزعة على رؤوسها في مجموعات، لتوفير رؤية شاملة من جميع الاتجاهات، مثل العناكب القافزة، وعناكب الذئب.
  • العناكب ذات ست عيون: بعض الأنواع تمتلك ٦ عيون فقط، وهي شائعة في العناكب التي تعيش في بيئات مظلمة، أو تعتمد على الحواس الأخرى، مثل اللمس أو الشعور بالاهتزازات، مثل العناكب الكهفية.
  • العناكب ذات أربع عيون: توجد في بعض الأنواع التي تعيش في المناطق الصحراوية، حيث تكون الرؤية أقل أهمية للبقاء، والاعتماد يكون أكبر على التكيفات الأخرى.
  • العناكب ذات عينين فقط: وهي أنواع نادرة جدا، وغالبا ما تعتمد على الشعور بالحركة عبر الأرجل أو الشعر الحسي، مثل بعض أنواع العناكب التي تعيش في الكهوف.
  • العناكب بلا عيون: بعض العناكب التي تعيش في بيئات مظلمة تماما، مثل الكهوف العميقة، تكون عمياء تماما ولا تمتلك أي عيون، حيث تعتمد على حواس أخرى مثل اللمس والكيمياء لاستكشاف محيطها.
اقرأ المزيد
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية