اللافقاريات هي حيوانات ليس لها زوائد مفصلية

كتب بواسطة: حكيم العبد | نشر في

تعد اللافقاريات أحد أبرز أنواع الحيوانات التي تلعب دورا هاما في الطبيعة، فهي تشكل أغلب أنواع الحيوانات على كوكب الأرض، وعلى الرغم أنها لا تتمتع بهيكل عظمي داخلي مثل الفقاريات، إلا أنها متنوعة للغاية من حيث الشكل والحجم والمظهر.

ما هي الحيوانات اللافقارية؟

اللافقاريات هي مجموعة من الحيوانات التي تفتقر إلى العمود الفقري والهيكل العظمي الداخلي، وتتميز هذه الحيوانات بتنوعها الكبير، حيث تتراوح في الحجم من الكائنات الدقيقة التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة مثل بعض الأنواع من الديدان، إلى كائنات كبيرة مثل الحبار العملاق الذي قد يصل طوله إلى عدة أمتار، وتعد اللافقاريات من أقدم الكائنات الحية التي ظهرت على كوكب الأرض، وقد تطورت عبر ملايين السنين لتتكيف مع مختلف البيئات من أعماق المحيطات إلى المناطق الصحراوية والجليدية.

تصنيف الحيوانات اللافقارية

يتم تصنيف الحيوانات اللافقارية ضمن عدة شعب، ويعتبر هذا التصنيف واحدا من أكثر المجالات تعقيدا في علم الأحياء، بسبب التنوع الهائل في هذه الكائنات، وأبرز الشعب التي تندرج تحت تصنيف اللافقاريات هي:

اللاسعات: تشمل هذه الفئة الكائنات التي تحتوي على الخلايا اللاسعة.
الديدان: تنقسم إلى عدة مجموعات متمايزة.
الرخويات: وتضم الكائنات التي تمتلك أجساما ناعمة رخوة.
شعبة المفصليات: وهي الشعبة الأكبر في تلك الكائنات.
الجلدشوكيات: وهي الكائنات التي تتميز بجلدها الشوكي.

خصائص اللافقاريات

تتميز اللافقاريات بمجموعة من الخصائص التي تجعلها فريدة مقارنة بالفقاريات:

تفتقر إلى العمود الفقري والهيكل العظمي الداخلي.
تمتلك بعض الأنواع هياكل خارجية صلبة أو هياكل هلامية لدعم أجسامها.
تتحرك بطرق متنوعة تشمل الزحف والانزلاق والسباحة.
تتنوع أنماط التكاثر لديها، حيث يمر بعضها بمراحل تحول متعددة.
لديها قدرة على التكيف مع بيئات مختلفة، مثل البحار اليابسة والهواء.
بعض الأنواع تتميز بالقدرة على التجدد، مثل نجم البحر.
معظمها صغيرة الحجم، وتعيش في بيئات مختلفة حول العالم.
تلعب أدوارا بيئية هامة، مثل التلقيح والتحلل.

أمثلة على اللافقاريات

تشمل اللافقاريات مجموعة واسعة من الكائنات التي نراها في حياتنا اليومية:

الحشرات: وتشمل أنواعا مثل النمل والفراشات والذباب، وتعتبر الحشرات المجموعة الأكبر والأكثر تنوعا بين اللافقاريات، ولها أدوار مهمة في التلقيح، وفي الحفاظ على توازن النظام البيئي.
ذات الدرع: مثل الحلزون والمحار، وهذه الكائنات تمتلك أجساما ناعمة وتكون محمية بقواقع صلبة، وتعيش في بيئات بحرية أو أرضية، وتعد جزءا أساسيا من السلسلة الغذائية.
ذات الهيكل الصلب: مثل الروبيان وسرطان البحر، وهذه الكائنات تعيش بشكل أساسي في البيئات المائية، وتمتاز بوجود هيكل خارجي صلب، وأطراف مفصلية تساعدها على الحركة والسباحة.
العنكبوتيات: مثل العنكبوت، والعقرب، تعيش هذه الكائنات في مجموعة متنوعة من البيئات، وتتميز بوجود ثمانية أرجل، وأجزاء فموية متخصصة لالتقاط الفريسة.
ذات الجلد الخشن: مثل نجم البحر وخيار البحر، وتعيش هذه الكائنات في البيئات البحرية، وتمتاز بجلدها الشوكي أو الخشن، وهي قادرة على تجديد أجزائها المفقودة.
عديمة الأرجل: مثل الديدان الحلقية والمفلطحة، وتعيش في التربة أو المياه، وتلعب دورا مهما في تهوية التربة وتحليل المواد العضوية.

هل اللافقاريات لها زوائد مفصلية؟

على الرغم من أن اللافقاريات بشكل عام لا تمتلك عمودا فقريا أو هيكلا عظميا داخليا، إلا أن بعضها يمتلك زوائد مفصلية، وشعبة المفصليات التي تشمل الحشرات والعناكب والقشريات، تعد مثالا واضحا على ذلك، حيث تتميز هذه الحيوانات بزوائد مفصلية تساعدها على الحركة والتنقل بمرونة عالية، وهذه الزوائد تعوض عن غياب الهيكل الداخلي، مما يجعل المفصليات قادرة على التكيف مع مجموعة واسعة من البيئات.

ما أهمية اللافقاريات في النظام البيئي؟

تلعب اللافقاريات دورا حيويا في النظام البيئي، حيث تشارك في العديد من العمليات البيئية الهامة، مثل:

تلقيح النباتات: تساعد بعض اللافقاريات مثل الحشرات في تلقيح النباتات، مما يسهم في إنتاج المحاصيل الزراعية واستمرار الغطاء النباتي.
تحليل المواد العضوية: تعمل اللافقاريات مثل الديدان واليرقات على تحليل المواد العضوية الميتة، وتحويلها إلى عناصر غذائية تعزز خصوبة التربة.
جزء من السلسلة الغذائية: تشكل اللافقاريات غذاء أساسيا للعديد من الكائنات الأخرى مثل الطيور والأسماك والثدييات، مما يحافظ على استمرارية سلاسل الغذاء.

السيطرة على الآفات: تساعد بعض اللافقاريات في التحكم بتعداد الحشرات الضارة أو الأعشاب الضارة، مما يساهم في حماية المحاصيل الزراعية والنباتات الطبيعية.

اقرأ المزيد