مفهوم الحياة الدنيا في الإسلام لغة واصطلاحًا
يتساءل العديد من البشر عن مفهوم الحياة الدنيا في الإسلام لغة واصطلاحًا فهو من المفاهيم المحيرة لدى بعض البشر وقد أوضح ديننا الحنيف ذلك الامر بالتفصيل في القرآن الكريم كما تم التطرق إلى ذلك المفهوم ومناقشته في السنة النبوية الشريفة ومن خلال هذا المقال نوافيكم تفاصيل ذلك الموضوع بالإضافة إلى مطالعة مفهوم الحياة الدنيا من وجهة نظر الفلاسفة.
مفهوم الحياة الدنيا في الإسلام لغة واصطلاحًا
الحياة في اللغة يقصد بها البقاء والنمو والمنفعة لكل الكائنات الحية أما في الاصطلاح فقد تم التعرف عليها في علم الأحياء على أنها الصفات التي نجدها في النباتات والحيوانات وكل ما يميزها عن الجماد كالنمو والتغذية والتناسل وغيرها وبالتالي تكون على قيد الحياة.
إقرأ المزيد:البرازيلي يفاجئ الجميع: ما هي خيارات فينيسيوس؟!تأجيل إيداع الدعم السكني إلى هذا الموعد في ختام التعاملات.. سعر الريال السعودي مقابل الجنيه المصري اليومأجمل 10 رسائل مضحكة لعيد ميلاد الأصدقاء
مفهوم الحياة الدنيا في القرآن الكريم والسيرة النبوية
تم التطرق إلى مفهوم الحياة الدنيا في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وذلك ما نوضحه من خلال النقاط الآتي طرحها:
- قول الله -تعالى-: (إِنَّما مَثَلُ الحَياةِ الدُّنيا كَماءٍ أَنزَلناهُ مِنَ السَّماءِ فَاختَلَطَ بِهِ نَباتُ الأَرضِ مِمّا يَأكُلُ النّاسُ وَالأَنعامُ حَتّى إِذا أَخَذَتِ الأَرضُ زُخرُفَها وَازَّيَّنَت وَظَنَّ أَهلُها أَنَّهُم قادِرونَ عَلَيها أَتاها أَمرُنا لَيلًا أَو نَهارًا فَجَعَلناها حَصيدًا كَأَن لَم تَغنَ بِالأَمسِ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الآياتِ لِقَومٍ يَتَفَكَّرونَ). [يونس:24-25].
- قال الله تعالى في كتابه الكريم: " لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ". [ البقرة: 177].
- عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه-: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مَرَّ بالسُّوقِ، دَاخِلًا مِن بَعْضِ العَالِيَةِ، وَالنَّاسُ كَنَفَتَهُ، فَمَرَّ بجَدْيٍ أَسَكَّ مَيِّتٍ، فَتَنَاوَلَهُ فأخَذَ بأُذُنِهِ، ثُمَّ قالَ: أَيُّكُمْ يُحِبُّ أنَّ هذا له بدِرْهَمٍ؟ فَقالوا: ما نُحِبُّ أنَّهُ لَنَا بشيءٍ، وَما نَصْنَعُ بهِ؟ قالَ: أَتُحِبُّونَ أنَّهُ لَكُمْ؟ قالوا: وَاللَّهِ لو كانَ حَيًّا، كانَ عَيْبًا فِيهِ، لأنَّهُ أَسَكُّ، فَكيفَ وَهو مَيِّتٌ؟ فَقالَ: فَوَاللَّهِ لَلدُّنْيَا أَهْوَنُ علَى اللهِ، مِن هذا علَيْكُم. غيرَ أنَّ في حَديثِ الثَّقَفِيِّ: فلوْ كانَ حَيًّا كانَ هذا السَّكَكُ به عَيْبًا). [الراوي : جابر بن عبدالله، المحدث : الألباني].
مفهوم الحياة الدنيا من وجهة نظر الفلاسفة
يتساءل بعض الفلاسفة عن مفهوم الحياة وهي تحصر لديهم في المعنى المجازي واللغوي للتعريف وبعضهم يرى أن لها معنى دلالي أو مختزل في اللغة الكونية ويكون ذلك ممكنًا بالنظر إلى المبدأ ووجود غاية ودور للحياة في نظام كبير..
الغاية من الحياة وجمالها
يمر المرء بعدة مراحل جديدة في الحياة وهو يبتعد فيها عن مواطن الراحة التي اعتادها في السابق وفي بعض الأوقات تكون قرارات نابعة منه وفي البعض الآخر يكون مجبرًا على اتخاذها فينبغي البحث عن المغزى من العقبات والشدائد والنكسات والتعلم منها كما يمكن تسليط الضوء على الجوانب الخفية التي ينكرونها في أنفسهم ويكتشفون ذواتهم بشكل أكبر حتى يشعروا بالامتنان والرضا في أصعب الأوقات..
قد علمنا النبي المختار صلى الله عليه وسلم أن الدنيا مقارنة بالآخرة هي كالمسافر الذي يستظل بظل الشجرة لمدة ساعة من النهار، والله عز وجل إذا أحب عبد من العباد يحميه من الدنيا، كما يباعد بينه وبين زخارف الدنيا والانشغال بها...