قصة موسى مع الخضر بالكامل

قصة موسى مع الخضر بالكامل
كتب بواسطة: حميد صالح | نشر في  twitter

من نِعم الله جلّ  وعلا على سائر عباده المسلمين أن ذكر لهم باقة من أجمل القَصص في القرآن الكريم، تلك التي منها يأخذون العِبر، الحِكم ويتعرفون أكثر على صفاته وقدرته، وواحدة منها التي سنعمل على تسليط الضوء عليها هنا هي قصة موسى مع الخضر بالكامل.

قصة موسى مع الخضر بالكامل

في قلب القرآن الكريم زمرة من جميل القصص التي لكلٍ منها عِبرة وعظة، إلا أن هناك مجموعة بعينها هي ما يشعر الكثير من المسلمين بكونها أكثر ما ينجذبون إليها ويشعرون أنهم بحاجة ماسّة إلى معرفتها والاستماع إليها باستمرار؛ وهي قصة نبي الله موسى مع الخضر التي تتألف من ثلاثة مراحل نعرضها على النحو الآتي:


إقرأ المزيد:فرصة ذهبية للعمل بمكة المكرمة من شركة "أغادير نجد" للمقاولات براتب تنافسي..."من هنا"للجنسين: فرص وظيفية مميزة في وزارة الصناعة والثروة المعدنية - قدم الآن

1- مرحلة خرق السفينة

تبدأ القصة مع نبي الله موسى عليه السلام حيث سأله أحد الأشخاص عن أعلم أهل الأرض؛ ليجيبه بأنه هو أعلم أهل الأرض، ليوحي الله له بعد ذلك أن هناك عبد بمجمع البحرين هو أعلم منه.

ومن هنا توجه إليه موسى عليه السلام وطلب منه أن يتبعه من أجل أن يتعلم منه مما علّمه الله، إلا أن هذا الرجل الصالح وافق على شرطٍ واحد وهو ألا يسأله موسى عن أي شيء يقوم به حتى يفسره له فيما بعد.

وبدأت رحلتهما حيث وجد موسى الخضر يقوم بخرق سفينة؛ ليهرع إليه النبي سائلًا بفزع {..قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا} [الكهف: 71]. إشارة إلى أن هذا الفعل غير حكيم على الإطلاق، ليعيد عليه الخضر الشرط وهو التزام الصبر.

2- مرحلة قتل الغلام

مضيا كلٌ من موسى عليه السلام والخضر حتى وصلا إلى غلامٍ الذي بمجرد أن وجداه قام الخضر بقتله، ليفزع النبي مرة أخرى قائلًا {قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا} [الكهف: 74]، ليكرر عليه الخضر الشرط الأول فيتراجع موسى.

3- مرحلة بناء الجدار

وهنا كانت المرحلة الفاصلة بين موسى والخضر حينما وصلا إلى قرية رفض أهلها أن يُطعموهما؛ إلا أن الخضر وجد فيه جدار قام ببنائه ليتدخل النبي مرة أخرى قائلًا {قَالَ لَوْ شِئْتَ لاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا} [الكهف: 77].

ليعلن هنا الخضر نهاية الرحلة بينهما كاشفًا له عن الحكمة من وراء كل فعل قام به؛ أما السفينة فهي ما تعود إلى مساكين كانوا يعملون في البحر إلا أن هناك ملك جائر يأخذ السفن بالجور والغصب، لذلك أمره الله أن يخرقها لينجوا من هذا الظلم بالعيب في السفينة.

أما الغلام فكان طالحًا لأبٍ وأمٍ مؤمنين ولذلك أمره الله بأن يقتله ليعوضهما الله خيرًا منه ذرية، وأخيرًا الجدار فهو ما يعود  إلى غلامين يتمين في تلك المدينة وتحت الجدار كان يوجد كنز لهما، ومن ثم أمره الله أن يبني لهما الجدار حتى يقوما باستخراجه متى بلغا أشدهما.

إن النبي موسى عليه السلام كليم الله هو أكثر الأنبياء الذين رجّح عدد كبير من أهل العلم أنه أقرب لنا كبشر من حيث الطبائع المتمثلة في الشعور بالخوف، الفضول وغيرها الكثير، ولهذا أرجعوا سبب كونه أكثر الأنبياء ذكرًا في القرآن الكريم، وهو ما سلطنا الضوء على أبرز قصصه التي كانت مع الخضر.

اقرأ المزيد
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية