من هي دول أوبك بلس opec plus
أوبك بلس OPEC Plus هو تحالف يضم مجموعة من الدول المصدرة للنفط، بهدف تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في منظمة أوبك OPEC والدول المنتجة للنفط خارجها ونشأ هذا التحالف في عام 2016 بعد أن اجتمعت الدول المعنية في الجزائر للتوصل إلى اتفاق تاريخي الهدف الأساسي لهذا التحالف هو تنظيم إنتاج النفط لتحقيق التوازن في السوق العالمي وضمان استقرار الأسعار للدول.
تأسيس منظمة أوبك
تأسست منظمة أوبك OPEC في عام 1960 في بغداد وتضم الدول المصدرة للنفط التي اتفقت على تنسيق سياساتها النفطية الهدف من هذه المنظمة كان في البداية مواجهة سيطرة شركات النفط الكبرى على سوق النفط العالمي والتحكم في الأسعار؛ حيث كانت الشركات متعددة الجنسيات المعروفة باسم الأخوات السبع تسيطر على الصناعة النفطية قبل ظهور أوبك وتأسست أوبك على يد خمس دول وهم:
إقرأ المزيد:أفضل المشاريع السكنية في مكة أجمل المشروعات السكنية في بغداد
- السعودية.
- إيران.
- العراق.
- الكويت.
- فنزويلا.
وبمرور الوقت انضمت دول أخرى مثل الإمارات وليبيا ونيجيريا والجزائر وغيرها إلى المنظمة لتصبح واحدة من أكبر التحالفات الاقتصادية العالمية التي تتحكم في إنتاج النفط الخام.
أهداف أوبك بلس
في السنوات الأخيرة وجدت منظمة أوبك أنه من الضروري التعاون مع الدول المنتجة للنفط غير الأعضاء في المنظمة لمواجهة التقلبات في سوق النفط العالمي شهد عام 2016 تشكيل تحالف أوبك بلس الذي يضم دول أوبك والدول الأخرى المنتجة للنفط مثل:
روسيا والتي تعد واحدة من أكبر الدول المنتجة خارج المنظمة الهدف من هذا التحالف هو تعزيز القدرة على التأثير في أسعار النفط العالمية من خلال تنظيم كميات الإنتاج بطريقة منسقة، وتهدف أوبك بلس إلى تحقيق العديد من الأهداف التي تسعى إلى استقرار سوق النفط ومن أهمها:
- تنظيم إنتاج النفط: يساعد هذا التنظيم في الحفاظ على توازن بين العرض والطلب العالمي ما يمنع حدوث فوضى في السوق.
- استقرار الأسعار: تسعى أوبك بلس إلى ضمان استقرار أسعار النفط لدى الدول بشكل يتناسب مع مصالح كل من المنتجين والمستهلكين الأسعار المنخفضة قد تؤثر بالسلب على عائدات الدول المنتجة في حين أن الأسعار المرتفعة بشكل مفرط قد تؤدي إلى اضطرابات اقتصادية في الدول المستهلكة.
- توفير دخل ثابت للدول المنتجة: يضمن التنظيم الدقيق للإنتاج أن الدول الأعضاء تحصل على دخل ثابت من تصدير النفط ما يسهم في تعزيز استقرار اقتصاداتها.
- ضمان الإمدادات العالمية: تلعب أوبك بلس دورًا هامًا في تنظيم تدفقات النفط الخام إلى الأسواق العالمية ما يساعد في الحفاظ على استقرار الإمدادات ومنع حدوث نقص أو فائض في الأسواق.
الدول الأعضاء في أوبك بلس
تتكون أوبك بلس من تعاون 23 دولة تشمل دول أوبك والدول غير الأعضاء التي تشارك في التنسيق والإنتاج والدول هم:
الدول الأعضاء
- السعودية.
- الإمارات.
- الكويت.
- العراق.
- إيران.
- ليبيا.
- الجزائر.
- نيجيريا.
- أنغولا.
- غينيا الاستوائية.
- فنزويلا.
- الغابون.
- الكونغو.
الدول غير الأعضاء المشاركين في التحالف
- روسيا.
- كازاخستان.
- المكسيك.
- أذربيجان.
- عمان.
- البحرين.
- ماليزيا.
- جنوب السودان.
السيطرة على سوق النفط العالمي
تتحكم أوبك بلس في نسبة كبيرة من إمدادات النفط العالمية حيث تنتج الدول الأعضاء فيها حوالي 55% من النفط العالمي وتسيطر على نحو 82% من احتياطيات النفط العالمية هذا يجعلها قادرة على التأثير بشكل كبير في أسعار النفط العالمية والسياسات المتعلقة بالطاقة
وقد أثبتت أوبك بلس أنها قادرة على التكيف مع التغيرات الاقتصادية والسياسية العالمية سواء كان ذلك خلال فترات الازدهار أو الأزمات الاقتصادية.
الفرق بين أوبك وأوبك بلس
الفرق الرئيسي بين أوبك وأوبك بلس يكمن في أن أوبك تشمل فقط الدول المصدرة للنفط في حين أن أوبك بلس تشمل الدول الأعضاء في أوبك بالإضافة إلى الدول غير الأعضاء وهذا التحالف جعل من أوبك بلس قوة أكثر تأثيرًا في سوق النفط العالمي فعندما تواجه الأسواق العالمية تقلبات في الطلب على النفط يمكن لأوبك بلس أن تتخذ قرارات سريعة بشأن تخفيض الإنتاج أو زيادته للحفاظ على استقرار الأسعار.
التحديات التي تواجه أوبك بلس
على الرغم من قوة أوبك بلس في السوق العالمي إلا أنها تواجه تحديات عدة ومن أبرز هذه التحديات:
- التقلبات في طلب السوق العالمي: يتعرض سوق النفط لتقلبات مستمرة في الطلب نتيجة لعوامل مختلفة مثل الأزمات الاقتصادية والسياسات البيئية والتغيرات الجيوسياسية وانتشار الأمراض.
- التنافس بين الدول المنتجة: رغم التعاون بين الدول الأعضاء إلا أن هناك تنافس بينهم لتحقيق مصالحهم الوطنية.
- التوجه نحو الطاقة المتجددة: مع زيادة الاهتمام العالمي بالطاقة المتجددة والبدائل النظيفة للنفط قد تواجه أوبك بلس ضغوط لتقليل إنتاج النفط في المستقبل.
تطلعات دول أوبك بلس
من المتوقع أن تستمر أوبك بلس في لعب دور رئيسي في السوق العالمي للطاقة للسنوات القادمة وقدرتها على التكيف مع التحديات المستجدة والتعاون بين الدول الأعضاء سيظل سبيل النجاح لها ومع ذلك قد تحتاج المنظمة إلى تطوير استراتيجيات جديدة لمواكبة التغيرات العالمية نحو الطاقة النظيفة وتخفيض الاعتماد على النفط.