ما حكم الحلف بالطلاق عند الغضب ثم التراجع؟! آراء المذاهب الأربعة

ما حكم الحلف بالطلاق عند الغضب ثم التراجع؟! آراء المذاهب الأربعة
كتب بواسطة: مجد الصادق | نشر في  twitter

فقد اختلفت آراء الفقهاء في حكم الحلف بالطلاق عن الغضب فهي واحدة من الأمور التي يتعرض لها العديد من النساء، لذلك تحدث العديد من الفقهاء حول ذلك، سنوضح من خلال هذا المثال عن مجموعة من المعلومات حول حكم الحلف بالطلاق عند الغضب ثم التراجع للمذاهب الأربعة.

ما حكم الحلف بالطلاق عند الغضب ثم التراجع

تدور أقوال الفقهاء في حكم الحلف بالطلاق بين الكراهة والتحريم، ولكن هناك ثلاثة أقوال حول حكم الحلف بالطلاق، سنوضح ذلك فيما يلي:
إقرأ المزيد:إلغاء حساب المواطن بدايةً من الشهر المقبل.. الموارد البشرية توضح التفاصيلالمفهوم القانوني للجريمة في المملكة العربية السعودية

  • ذهب أصحاب المذاهب الفقهية الأربعة إلى أن الطلاق يقع متى وجد المعلق عليه سواء كان وقوعه بفعل أحد الزوجين أم أمراً من عند الله تعالى سواء كان التعليق قسيماً أم شرطياً.
  • ذهب مذهب كلاً من الظاهرية والشيعة إلى عدم وقوع الطلاق حتى وإن وجد المعلق عليه.
  • ذهب الإمام ابن تيمية رحمة الله وابن القيم إلى التفريق بين التعليق إذا كان قسيماً أو شرطياً فإذا كان قسمياً ووجد المعلق فلا يقع الطلاق و تجزئه كفارة اليمين إما في حالة إذا كان التعليق على الطلاق شرطياً ووجد المعلق عليه فإن الطلاق يقع عند وقوع الشرط.

الطلاق في الإسلام

وضع الإسلام العديد من الحلول من أجل المشكلات التي قد يتعرض لها المسلمين بشكل خاص وذلك في جميع المسائل التي تمر على الفرد أو الجماعة حيث إن الزواج يعتبر واحد من الأمور الهامة التي ترتبط بحياة المسلم ومسيرته سعادته وهنائه فقد حرص الإسلام على ضمان استدامة العلاقة الزوجية بالرحمة والمودة والمعاشرة الحسنة.

كما يوجد على الزوجات حثوثاً يجب أن يقدمنهال لأزواجهم فإن التزام الزوجان بحقوقهم استمرت حياتهم في استقرار وسعادة إما إن اختلت تلك الحقوق فسيعاني الزوجان فقال الله تعالى:{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}.

معنى الحلف بالطلاق

الحلف بالطلاق هو تعليق الطلاق على منع القيام بفعل معين أو الحمل على الفعل، ولكن هناك صوريتن لذلك، سنوضح ذلك فيما يلي:

  • الصورة الأولي: التعليق اللفظي أو الحسي وهو الحلف بصيغة التعليق في حلف على تطليق زوجته قارناً تطليقة بشرط ثم يذكر فيه أداة من أدوات الشرط كأن يقول الزوج مثلاً إن اغتبت مسلماً فزوجتي طالق.
  • الصورة الثانية: التعليق المعنوي أو القسمي وههو أن يتم تعليق الطلاق على أمر ما بدون ذكر أداة الشرط في اللفظ مثل قول الزوج لزوجته على الطلاق منك لا أفعل كذا أو على الطلاق لا تفعلين كذا أو أن تفعلي كذا.

حكم الحلف بالطلاق

تدور أقوال الفقهاء في حكم الحلف بالطلاق بين الكراهية والتحريم فقد ذهب الحنابلة إلى أن الحلف بذوات المخلوقات مثل المخلوقات والأجداد أمر محرم شرعياً أما بالنسبة إلى الحلق بالطلاق والعتاق فهو أمر مكروه، ولكن هناك طلاق مباح أيضاً وطلاق جائز، سنوضح ذلك فيما يلي:

  • الطلاق المباح في أصله: ذهب الفقهاء الحنفية إلى أن إيقاع الطلاق أمر مباح ودليلهم على ذلك قول الله تعالى:{ لَّا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ}.
  • الطلاق الجائز: فقد ذهب جمهور الفقهاء من الشافعي والمالكية والحنابلة إلى أن الطلاق جائز فقهياً ولكن الأولى عدم ارتكابه والطلاق تعتريه الأحكام التكليفية الأربعة وهم الحرمة والكراهة والوجوب والندب.

الطلاق يعتبر واحد من أكثر الأمور التي يلجأ إليها كلاً من المسلم والمسلمة في حالة حدوث مشاكل بين الزوجين، ولكن اختلفت أراء الفقهاء في حكم الحلف بالطلاق عند الغضب، لذلك أوضحنا من خلال هذا المقال عن مجموعة من المعلومات حول حكم الطلاق عند الغضب لجميع الفقهاء.

اقرأ المزيد
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية