الآثار السلبية للتطرف الفكري.. ما هي مظاهر التطرف الفكري؟

الآثار السلبية للتطرف الفكري
كتب بواسطة: حميد صالح | نشر في  twitter

يعد التطرف الفكري بمثابة ظاهرة اجتماعية خطيرة، وهي تعني تبني بعض أفراد المجتمع أو جماعة لمعتقدات خارج نطاق الاعتدال، الأمر الذي يؤدي إلى مزيد من التعصب وإقصاء لكل الأفكار والعادات التي تسود في المجتمعات، ويعتبر الأشخاص المتطرفين غير قابلين لأن يتقبلوا آراء الآخرين، مما يعزز قناعاتهم بأن منهجهم الحقيقة المطلقة.

آثار التطرف الفكري

وتتعدد الآثار السلبية على المجتمعات نتيجة التطرف الفكري على النحو التالي:
إقرأ المزيد:أسماء المستفيدين من المساعدة المقطوعة في السعوديةالمرور السعودي: غرامة مخالفة عدم حمل رخصة قيادة سارية

  • التسبب في تدمير البنية الاجتماعية: حيث يؤدي التطرف إلى حدوث انحراف لدى الشباب باعتبارهم أدوات تدمير الدولة وذلك بدلاً من تطويرها، كما يلجأ المتطرفين إلى العنف وذلك ضد المعارضين، مما يعرض المجتمع للخطر.

  • بالإضافة إلى غياب التسامح: حيث تسيطر الكراهية بين الأفراد بسبب عدم تقبل الاختلاف، وينتج عنها اتخاذ العنف كوسيلة من أجل فرض المعتقدات.

  •  العزلة الاجتماعية: لأن التطرف يعطي شعورًا بالعزلة والاغتراب عن بقية أفراد المجتمع.

أسباب التطرف الفكري

أما عن أهم العوامل التي تساهم في ظهور التطرف الفكري، كما يلي:

  • تأتي في البداية التربية الاجتماعية فهي التي تزرع في داخل الأطفال عدم تقبل الاختلاف، بالإضافة إلى الأفكار القائمة على التأويلات المغلوطة.

  • كذلك الفقر والجهل مما ينتج عنه الانقياد خلف أفكار متطرفة، مع اليأس والقهر بسبب الظروف  الاجتماعية مع القمع الذي يعزز من ردود الفعل التي تكون متطرفة.

الحلول للحد من التطرف الفكري

و لمعالجة تلك الظاهرة التي يمكنها أن تدمر المجتمع، يمكن إتباع التالي:

  • العمل على تحسين التفكير النقدي وذلك من خلال طرح برامج تنمية المهارات، مع دقة الإعلام في عرض كل الحقائق ونفي كل أفكار التطرف.

  • تعزيز دور الأسرة والتعليم حيث أنها تساهم بشكل كبير في نشر أو التصدي لتلك الأفكار المتطرفة وعدم ترويجها والمساعدة على انتشارها.

أنواع التطرف الفكري

بالنسبة إلى أنواع التطرف الفكري فيمكن تصنيفها إلى التالي:

التطرف الفكري الديني

 وهو يعني التعصب من أجل مذهب أو ديانة الأمر الذي يؤدي إلى التطرف مع الرغبة في أذى الآخرين، سواء من خلال العنف أو التحريض، ويتضح ذلك يتجلى في محاولات فرض رؤية معينة على المجتمعات بطريقة قسرية.

التطرف الفكري الأيديولوجي

يعرف بالتطرف الفكري ويتمثل في المغالاة في الأفكار سواءً السياسية، أو الاقتصادية أو حتى السلوكية، بسبب رفض النقاش أو قبول أي من الأفكار الأخرى، ويعتبر أن ثقافته أسمى من كل ثقافات الآخرين.

التطرف الفكري السياسي

يرتبط بمجموعة مواقف سياسية متشددة، وهي تنقسم إلى الفوضوية والتي تتضمن الدعوة لتغير أنظمة بطرق تكون غير منظمة، مما قد يؤدي إلى حدوث الفوضى وعدم الاستقرار، و التي ترتكز على السلطة المطلقة ورفض كل أشكال المعارضة، مما يؤدي إلى حدوث قمع الحريات.

التطرف الفكري الاقتصادي

وينقسم إلي نوعين رئيسيين هم النظام الرأسمالي والذي يعتمد على منح كل الأفراد حرية اقتصادية من أجل تحقيق أقصى ربح، مما قد يؤثر بشكل سلبي على المجتمع من خلال عدم الاعتراف بوجود حق للفقراء والاحتكار التجاري، وبالطبع تحدث فجوات بين الطبقات الاجتماعية.

وهناك النظام الاشتراكي والذي يقوم على توفير كل متطلبات الشعب من خلال موظفين حكوميين، ويعاني ذلك الفكر من عيوب أهمها عدم قدرة على تملك الممتلكات أو أن يكون هناك المال الشخصي.

أمثلة عن التطرف الفكري

وإليكم أيضاً مجموعة من الأمثلة على التطرف الفكري:

  • الخشونة والفظاظة من خلال استخدام مجموعة أساليب قاسية أثناء إجراء الحوارات، متجاهلين كل قيم الرفق واللطف في الحديث وتلك السلوكيات متعارضة مع كل التعاليم الدينية التي تدعو دوماً إلى حسن الخلق.

  •  سوء النظر إلى الآخرين مع التطرف في إطلاق مجموعة أحكام سريعة على نوايا الآخرين بطريقة سلبية، مما ينتج عنه الشعور بالاحتقار مع عدم القدرة على رؤية كافة الجوانب الإيجابية الموجودة في الآخرين.

  •  إصدار أحكام سريعة مثل وصف الآخرين أما بالكفر أو حتى بالجهل من دون معرفة كاملة بالأمر، وتلك التصرفات تتعارض كذلك مع كل التعاليم التي تدعو لضرورة التروي والتأمل وذلك قبل إصدار أي حكم من الأحكام المطلقة.

  • وعند العمل على الحد من تلك الظواهر سوف يتسم المجتمع بالقدرة على تقبل الآخرين الأمر الذي سوف يشيع جو من الالفة بين الجميع، الأمر الذي يجعلهم يتمكنون من مواجهة كافة أشكال المخاطر بطريقة صحيحة.

اقرأ المزيد
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية