أنواع البراكين وتعريفها
البراكين هي واحدة من أروع وأشد القوى الطبيعية على كوكب الأرض، وتتشكل نتيجة لتراكم المواد المنصهرة من باطن الأرض، وتُعتبر من الظواهر الجيولوجية التي لها تأثير كبير على الطبيعة والحياة، وتحدث عندما تنفجر المواد الصخرية المنصهرة من داخل الأرض وتصل إلى السطح، مما يؤدي إلى تكون فوهة بركانية قد تكون نشطة أو خامدة أو حتى منقرضة، ويعتمد تصنيفها على العديد من العوامل مثل شكلها، طريقة ثورانها، ومدى نشاطها.
تعريف البراكين
البراكين هي فتحات في قشرة الأرض تتدفق من خلالها الصهارة (الماغما) إلى السطح، والصهارة هي مواد صخرية منصهرة تتكون تحت قشرة الأرض بسبب درجات الحرارة العالية والضغط الهائل.
إقرأ المزيد:طريقة مضغوط الدجاج بخطوات سهلة وبسيطةتيبو كورتوا (لاعب كرة قدم بلجيكي) السيرة الذاتية وأبرز المعلومات
عندما ترتفع الصهارة إلى السطح تصبح الحمم البركانية، والتي قد تخرج في شكل انفجارات أو تدفقات هادئة، مما يؤدي إلى تشكيل تضاريس مختلفة مثل الجبال البركانية، وتتشكل في مناطق تتواجد فيها حركة للصفائح التكتونية التي تُشكل القشرة الأرضية.
أنواع البراكين
هناك عدة أنواع من البراكين، ويمكن تصنيفها حسب أشكالها وأسلوب ثورانها، والأنواع الرئيسية هي:
1. البراكين الدرعية
-
البراكين الدرعية تعتبر من أكبر أنواع البراكين وأكثرها انتشاراً.
-
تتميز بانحداراتها الطفيفة وسطحها المنبسط الذي يشبه الدرع، وهذا ما جعلها تحمل هذا الاسم.
-
تتكون بشكل رئيسي من تدفقات الحمم البركانية السائلة التي تنساب لمسافات طويلة قبل أن تتصلب.
-
البراكين الدرعية عادة ما تكون ثوراتها غير عنيفة نسبياً، إذ تنتج كميات كبيرة من الحمم دون أن تترافق مع انفجارات ضخمة.
-
أشهر مثال على البراكين الدرعية هو بركان "مونا لوا" في جزر هاواي، وهو أكبر بركان درعي نشط في العالم.
-
تمتاز الحمم البركانية التي تنتجها البراكين الدرعية بأنها تحتوي على نسبة منخفضة من السيليكا، مما يجعلها أقل لزوجة وبالتالي قادرة على التدفق لمسافات أطول.
2. البراكين المركبة (المخروطية)
-
البراكين المركبة أو المخروطية تعتبر الأكثر شيوعاً وهي تلك التي تظهر في الصور الكلاسيكية للبراكين.
-
تتميز هذه البراكين بشكلها المخروطي الحاد الناتج عن تراكم الطبقات المختلفة من الحمم البركانية والرماد البركاني والمواد المتفجرة.
-
البراكين المركبة تميل إلى أن تكون أكثر عنفاً من البراكين الدرعية، حيث تصحبها عادة انفجارات كبيرة تؤدي إلى انبعاث كميات كبيرة من الرماد والغازات السامة.
-
تتواجد هذه البراكين في المناطق التي تتصادم فيها الصفائح التكتونية، وتكون هذه الاصطدامات هي العامل المحفز لثورانها.
-
من أشهر الأمثلة على هذا النوع من البراكين هو بركان "فيزوف" في إيطاليا، الذي تسبب في تدمير مدينة "بومبي" التاريخية في ثوران شهير عام 79 ميلادي.
3. البراكين الطبقية
-
البراكين الطبقية التي تعرف أيضاً باسم "الستراتو" هي نوع آخر من البراكين الشهيرة.
-
تجمع بين خصائص البراكين المخروطية والدرعية، حيث تتكون من طبقات متراكمة من الحمم والرماد والمواد الأخرى.
-
تميل هذه البراكين إلى أن تكون ضخمة ومعقدة في بنيتها، وغالباً ما تكون انفجاراتها متقطعة ومتنوعة من حيث القوة والشدة.
-
عادة ما يكون للبراكين الطبقية شكل مرتفع وشديد الانحدار، مما يجعلها من أكثر الأنواع التي قد تشكل تهديداً كبيراً عند ثورانها.
-
من الأمثلة الشهيرة على هذا النوع بركان "مايون" في الفلبين الذي يعد أحد أجمل البراكين بفضل شكله المخروطي المثالي، لكن ثوراته المتكررة جعلته مصدر خطر دائم للسكان المحليين.
4. البراكين الحلقية
-
البراكين الحلقية هي نوع نادر نسبياً وتتشكل عندما ينهار بركان كبير بعد انفجار ضخم، مما يؤدي إلى تشكيل فوهة ضخمة تعرف باسم "الكالديرا".
-
عادة ما تكون الكالديرا أكبر من الفوهة البركانية العادية ويمكن أن تكون مليئة بالمياه لتشكل بحيرات بركانية.
-
تعتبر هذه البراكين من أخطر الأنواع، حيث يمكن أن تؤدي ثوراتها إلى تدمير مناطق واسعة.
-
المثال الأكثر شهرة على هذا النوع من البراكين هو بركان "يلوستون" في الولايات المتحدة، الذي يُعتبر واحداً من أكبر وأخطر البراكين الحلقية في العالم.
النشاط البركاني
البراكين لا تنفجر بشكل دائم؛ فبعضها قد ينشط لفترات معينة ثم يخمد لآلاف السنين قبل أن يثور مرة أخرى، ويُمكن تصنيف البراكين حسب نشاطها إلى ثلاث فئات:
-
البراكين النشطة: هي التي قد تثور في أي وقت، وبعضها يثور بانتظام، وتكون تحت المراقبة الدائمة من قبل العلماء لأنها قد تشكل خطراً كبيراً على البشر والبيئة.
-
البراكين الخامدة: هي التي لم تثور لفترة طويلة، لكن العلماء يعتقدون أن لديها القدرة على النشاط مجدداً، ويمكن أن تكون خامدة لمئات أو حتى آلاف السنين قبل أن تثور مرة أخرى.
-
البراكين المنقرضة: هي التي لم تثور منذ ملايين السنين وليس من المتوقع أن تثور مرة أخرى، وقد تكون قديمة جداً وتشكل تضاريس ثابتة لا تحمل أي خطر بركاني.
التأثيرات البيئية والاجتماعية للبراكين
للبراكين تأثيرات كبيرة على البيئة والحياة البشرية، وقد تسبب انفجاراتها الكوارث الطبيعية مثل الانهيارات الطينية، والانفجارات البركانية الضخمة التي قد تدمر مدناً بأكملها كما تؤدي إلى إطلاق كميات كبيرة من الغازات مثل ثاني أكسيد الكبريت الذي يمكن أن يؤثر على المناخ العالمي ويسبب تبريداً مؤقتاً للأرض.
على الجانب الإيجابي تُعد التربة التي تنتج عن النشاط البركاني غنية جداً بالمعادن والمغذيات، مما يجعلها مثالية للزراعة، وتبقى واحدة من أكثر الظواهر الطبيعية إثارة وخطورة في الوقت نفسه.
- هل تعلم عن الحيوانات للإذاعة المدرسية
- كم مدة حمل الفرس
- كيفية تسجيل الدخول في دراية المالية Derayah
- طريقة الاستعلام عن التأمين الصحي للوافدين باستخدام رقم الحدود أو رقم الإقامة
- كيفية الاستعلام عن وثيقة الصلح عبر منصة تراضي
- رابط اختبار الاكتئاب من وزارة الصحة وكيفية أداء الاختبار بشكل إلكتروني
- تعرف على طريقة حذف إجازة معلقة في نظام فارس من هنا