تعرف على أنواع الآفات الاجتماعية ووسائل مكافحتها

كتب بواسطة: غادة جميل | نشر في

تعد الآفات الاجتماعية واحدة من أهم التحديات التي تواجه المجتمعات على مر العصور المختلفة، حيث أنها تشكل تهديد كبير ومباشر لاستقرار المجتمع وتماسكه، كما أنها تؤثر بشكل سلبي تمامًا على تطور المجتمعات ونموها، لذا فإنه من الضروري التعرف على طبيعة هذه الآفات والوقوف عند أسباب ظهورها وانتشارها من أجل العمل على مكافحتها ومن ثم القضاء عليها، حيث يعد القضاء على الآفات ومكافحتها واحدًا من الجهود التي يجب بذلها من كافة أفراد المجتمع وذلك ما يحتاج إلى تعاون بين الأفراد والمؤسسات المختلفة والحكومة وغيرها من أجل بناء مجتمع أكثر استقرار وتطور.

الآفات الاجتماعية

يمكن تعريف الآفات الاجتماعية بأنها أحد السلوكيات والظواهر الاجتماعية التي تتعارض مع القيم والمبادئ الأخلاقية وكذلك الدينية في المجتمع مما يؤدي إلى انتشار الضرر والإلحاق بالأذى للأفراد والمجتمع ككل، وتختلف الآفات الاجتماعية من حيث أشكالها وأنواعها وتتغير كذلك وفق لتغيير المكان والزمان والثقافة السائدة في كل مجتمع.

أنواع وأشكال الآفات الاجتماعية

تختلف الآفات الاجتماعية وتتنوع فيما بينهما ويمكن تصنيفها إلى مجموعة من الأنواع الرئيسية وذلك كما سنوضح فيما يلي:

الآفات الأخلاقية والتي تتمثل في آفة الكذب والغش والسرقة وغيرها.
الآفات الاجتماعية متمثلة في الإدمان والبطالة والفقر والعنف والجرائم وغيرها.
الآفات الثقافية وتتمثل في التعصب أو العنصرية أو الكراهية والتشدد وغيرها.
الآفات السياسية وتتمثل في الفساد والتزوير والمحسوبية وغيرها.

أسباب انتشار الآفات الاجتماعية

توجد الكثير من الأسباب التي تتسبب في انتشار الآفات الاجتماعية ومن بينها ما يلي:

ضعف الإيمان وقلة الوعي وكذلك الطمع والرغبة في تحقيق المكاسب على حساب الآخر.
تفكك الأسرة وفقر وعدم المساواة بين الطبقات المختلفة والتفاوت الاجتماعي وغيرها من الأسباب الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع.
أسباب ثقافية متعلقة بانتشار العنصرية والتطرف وتراجع القيم والمبادئ في المجتمع.
أسباب سياسية متعلقة بالفساد وسوء الإدارة وعدم تطبيق القوانين وغيرها.

كيفية مكافحة الآفات الاجتماعية

توجد عديد من الطرق التي يمكن من خلالها العمل على مكافحة الآفات الاجتماعية ومن بينها ما سنوضحه فيما يلي:

العمل على مكافحة الأسباب التي تؤدي لانتشار الآفات عن طريق معالجة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية وكذلك تعزيز قيم التسامح والاعتدال والتصدي للفساد.
نشر الوعي والتثقيف عن طريق نشر الوعي بأخطار الآفات الاجتماعية وتقديم البرامج التي من شأنها تثقيف الأفراد وتوعية المجتمعات.
تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأفراد المعرضين للانحراف في المجتمع وكذلك توفير فرص عمل لهم وتدريبات مهنية تعمل على مساعدتهم في تطوير ذاتهم.
تطبيق القانون بطريقة حازمة على كافة مرتكبي الآفات الاجتماعية والجرائم في المجتمع.
التوعية بتعزيز وأهمية دور الأسرة وكذلك المؤسسات الدينية التي تعمل على نشر الدور الخاص بتربية المجتمع ونشر القيم والأخلاق بينهم.

دور وأهمية الإعلام في مكافحة الآفات الاجتماعية

للإعلام دور كبير للغاية في مكافحة الآفات الاجتماعية وغيرها من الأمور من خلال الوعي والتثقيف للمجتمع وتعريفه بأسباب المشكلات ونتائجها، وفيما يلي نعرض لكم أهم الأدوار التي يمكن أن يلعبها الإعلام في هذا المجال:

العمل على نشر الوعي بين المجتمع عن طريق تقديم برامج توعوية تعمل على تسليط الضوء على مخاطر الآفات الاجتماعية وعرض أسبابها ونتائجها.
العمل على كشف الجرائم المختلفة من خلال الحث على محاسبة المسؤولين عن الجرائم والكشف عن جرائم الفساد في المجتمع.
تعزيز القيم الاجتماعية وتقديم برامج من شأنها تثبيت القيم والأخلاق الحميدة وتعزيز المبادئ في المجتمع.
توجيه الرأي العام نحو القضايا الاجتماعية المختلفة التي تهم الجمهور من أجل إيجاد حل لها.

اقرأ المزيد