أجمل قصص قصيرة للأطفال

كتب بواسطة: غادة جميل | نشر في

تعد القصص القصيرة وسيلة هامة لتعليم الأطفال القيم والأخلاق والمفاهيم التربوية بطريقة مبسطة وممتعة وعبر القصص يتعلم الأطفال من الشخصيات والمواقف كيفية التعامل مع المواقف المختلفة في حياتهم، واكتساب مهارات التفكير والتحليل ومن خلال مجموعة من القصص القصيرة يمكننا تحسين حب القراءة لدى الأطفال وتعليمهم الكثير من القيم النبيلة، مثل الأمانة، التعاون، العدل، والصدق.

قصص قصيرة للأطفال

قصص الأطفال تعتبر وسيلة فعالة لتعليمهم الدروس الأخلاقية بطريقة مسلية، وتتميز هذه القصص بالبساطة والوضوح ومنها:

قصة القناع الأبيض

قصة القناع الأبيض يتعلم الأطفال من خلالها أن الجمال الحقيقي يأتي من الداخل وأن الصداقة المبنية على الصدق هي التي تدوم، وتتضح أحداث القصة فيما يلي:
تحكي هذه القصة عن فتى صغير يدعى سامر وكان يعاني من مشاعر الوحدة والخجل بسبب مظهره الخارجي وقرر سامر أن يرتدي قناعا أبيض لإخفاء ملامحه والتظاهر بشخصية جديدة وجريئة.
ورغم أن القناع أعطاه الثقة في البداية إلا أنه سرعان ما أدرك أن الحل الحقيقي لمشكلاته ليس في القناع ويبدأ سامر في ارتداء القناع الأبيض لأنه يشعر بالخجل من مظهره ويجذب القناع انتباه زملائه في المدرسة ويبدأ الجميع بالتحدث معه ويشعر سامر بالسعادة لكونه محط الأنظار.
كما يتعلم مهارات جديدة في التواصل والجرأة ويبدأ بالاعتماد على القناع في كل مرة يذهب فيها إلى المدرسة ويكتشف أن صداقاته الجديدة تعتمد على مظهره الخارجي وليس على شخصيته الحقيقية.
يبدأ في الشعور بالضغط للحفاظ على هذه الشخصية الزائفة ويتحدث مع والديه عن مشاعره ويعترف بأنه غير سعيد بالقناع ويشجعه والداه على أن يكون على طبيعته وأن يثق بنفسه دون الحاجة إلى القناع.
كما يقرر سامر التخلص من القناع ويواجه زملاءه بشخصيته الحقيقية ويجد أن الأصدقاء الحقيقيين يقبلونه كما هو دون الحاجة إلى إخفاء نفسه ويتعلم سامر أن الثقة الحقيقية تأتي من الداخل وليس من المظاهر الخارجية.

قصة المزارع المخادع

تعلم هذه القصة الأطفال أهمية الصدق في التعاملات التجارية والحياتية، وتتضح أحداثها فيما يلي:

تدور هذه القصة حول مزارع يدعى حسن وكان يملك أرضا صغيرة يزرع فيها الخضروات ويبيعها في السوق وكان حسن دائما يحاول خداع زبائنه ببيع منتجات غير جيدة بأسعار مرتفعة.
وكان يظن أن الحيلة ستستمر دون أن يكتشف أحد حقيقته، ولكن في أحد الأيام تغيرت حياته بسبب قراراته السيئة وكان حسن يبيع الخضروات الفاسدة لزبائنه على أنها طازجة كما يغش في الميزان ليزيد من أرباحه على حساب الزبائن وشعر حسن بأنه أذكى من الآخرين لأنه كان يخدعهم ويجني المال بسهولة.
بدأ الناس في السوق يشكون في جودة منتجاته وقرر أحد الزبائن أن يشتكي حسن للسلطات المحلية بسبب الغش وتم فتح تحقيق في القضية.
وبدأت السلطات تفحص منتجات حسن واكتشفت السلطات أن حسن كان يغش في منتجاته ويبيعها بأسعار مرتفعة كما تم إغلاق دكان حسن ومنعه من البيع في السوق وشعر حسن بالندم وقرر تغيير سلوكه بعد أن فقد ثقة الناس.
بدأ حسن يزرع خضرواته بحرص واهتمام ليقدم للزبائن منتجات ذات جودة عالية وعاد حسن للعمل في السوق بشرف وكرامة، وكسب ثقة الزبائن مرة أخرى وتعلم حسن أن الأمانة هي السبيل الحقيقي للنجاح والرزق.

قصة الأسد ملك الغابة

هذه القصة تعلم الأطفال أهمية العدالة والتواضع، وكيف أن القوة الحقيقية تأتي من التعاون والاحترام المتبادل، وتتضح أحداث القصة فيما يلي:

في إحدى الغابات البعيدة كان يعيش أسد قوي يعد ملك الغابة، ولكن هذا الأسد كان متعجرفا و متسلطا ويعتقد أن قوته تمنحه الحق في التصرف بظلم مع الحيوانات الأخرى ولكن الحيوانات قررت أن تتحد لتواجه ظلمه وتعلمه درسًا لا ينسى.
وكان الأسد يحكم الغابة بقبضة من حديد ويستغل قوته للسيطرة على الحيوانات وكان يأخذ ما يشاء من الحيوانات الضعيفة دون أن يهتم بمعاناتها كما بدأت الحيوانات تخطط لكيفية مواجهة الأسد وإيقاف ظلمه.
قررت الحيوانات أن تتحد وتواجه الأسد بذكاء بدلاً من القوة وأرسلت الحيوانات رسالة إلى الأسد تطلب منه أن يعيد التفكير في سلوكه وتجاهل الأسد الرسالة وظن أنه لا يوجد من يجرؤ على مواجهته واتفقت الحيوانات على تنظيم إضراب جماعي ورفضت تقديم الطعام للأسد وشعر الأسد بالجوع الشديد بعد مرور عدة أيام من دون طعام كما بدأ الأسد يفكر في الرسالة ويدرك أن قوته لا تساوي شيئا إذا لم تتعاون الحيوانات معه.
قرر الأسد تغيير سلوكه والتعامل بعدل مع الحيوانات وأصبحت الحيوانات تعمل معه بسلام وتشاركه في إدارة شؤون الغابة وتعلم الأسد أن القادة الحقيقيين يجب أن يحكموا بالعدل والتواضع وليس بالقوة والظلم.

اقرأ المزيد