أبرز الصور الفنية في قصيدة المساء
قصيدة المساء هي قصيدة رومانسية من تأليف الشاعر اللبناني خليل مطران، وهي تعتبر من أشهر القصائد التي كتبها، وهي تتناول موضوعات الحب والهجر والوحدة والحزن، وكان يصف جمال الطبيعة بها، ويعبر عن مشاعره الحزينة بسبب فراق المرأة التي كان يحبها، ويرغب الكثير بالتعرف على أبرز الصور الفنية في قصيدة المساء وهذا ما نتعرف عليه من خلال هذا المقال.
أبرز الصور الفنية في قصيدة المساء
يوجد الكثير من الصور الفنية التي ظهرت في قصيدة المساء، والتي يمكنك التعرف عليها من خلال ما يلي:
إقرأ المزيد:أبرز اكلات شتوية سعودية شهيةقرار حاسم.. رانبيري يحدد موقف سعود عبالحميد في تشكيل روما ضد بارما
1- الاستعارة المكنية
سوف نتعرف على الأبيات التي ظهرت بها الاستعارة المكنية في القصيدة من خلال ما يلي:
- اسْتَبَدَّا بِي: تظهر هنا استعارة مكنية شبه الشاعر قلبه وجسده بالشخص المستبد، وقام بحذف المشبه به وهو الإنسان وأبقى على شيء من لوازمه وهو الاستبداد، وبهذا تكون استعارة مكنية.
- إِنْ يَشْفِ هَذَا الْجِسْمَ طِيبُ هَوَائِهَا: شبه الشاعر في هذا البيت هوائها بالدواء الذي يشفي الشخص المريض وبهذا تكون استعارة مكنية وحذف المشبه به وهو الدواء وأبقى الشفاء.
- فَيُجِيبُنِي بِرِيَاحِهِ: في هذه الحالة الصورة الفنية هي استعارة مكنية حيث شبه الشاعر رياح البحر بالشخص الذي يتحدث ويجيب، وقام بحذف المشبه به ويكون في هذه الحالة هو الإنسان، وأبقى الكلام وبهذه الحالة استعارة مكنية.
2- التشبيه التمثيلي
ظهر في هذه القصيدة أبيات بها تشبيه تمثيلي والتي منها ما نوضحه لكم من خلال ما يلي:
- وَالعَقْلُ كَالمِصْبَاحِ يَغْشَى نُورَهُ * كَدَرِي وَيُضْعِفُهُ نُضُوبُ دِمَائِي: الصورة الفنية في هذا البيت هي تشبيه تمثيلي وأركان التمثيل به هي المشبه وهو العقل، والمشبه به وهو المصباح وأداة الشبه وهي الكاف، ووجه الشبه غشاء الكدر نور المصباح وإضعافه بسبب نقص الدماء وكأن هو نقص الوقود في المصباح.
- وَالبَحْرُ خَفَّاقُ الْجَوَانِبِ ضَائِقٌ كَمَدًا كصَدْرِي سَاعَةَ الإِمْسَاءِ: تشبيه تمثيلي وأركان التشبيه هي المشبه البحر وصدر الشاعر وهي المشبه به وأداة الشبه وهي الكاف ووجه الشبه وهو الضيق.
3- تشبيه بليغ والتشبيه المجمل
سنتعرف على التشبيه البليغ والتشبيه المجمل الذي ظهر في أبيات القصيدة:
- عبثٌ طوافي: الصورة الفنية هنا هي تشبيه بليغ وأركانه هي المشبه الطواف والمشبه به وهو العبث ووجوه الشبه وأداة الشبه محذوفان.
- يَنْتَابُهَا مَوْجٌ كَمَوْجِ مَكَارِهِي: في هذا البيت تشبيه مجمل وتكون أركان التشبيه هي المشبه، وهو موج الصخر والمشبه به موج مكاره الشاعر وأداة الشبه هي الكاف ووجه الشبه محذوف.
شرح قصيدة المساء
سوف نطلع من خلال هذه الفقرة على شرح بعض أبيات قصيدة المساء وهذا من خلال ما يلي:
داءٌ ألَمَّ فَخِلْتُ فِيهِ شَفَائِي
مِنْ صَبْوَتِي فَتَضَاعَفَتْ بُرَحَائِي
يَا لَلضَّعِيفَيْنِ اسْتَبَدَّا بِي وَمَا
فِي الظُّلْمِ مِثْلُ تَحَكُّمِ الضُّعَفَاءِ
قَلْبٌ أَذَابَتْهُ الصَّبَابَةُ وَالْجَوَى
وَغِلاَلَةٌ رَثَّتْ مِنِ الأَدْوَاءِ
وَالرُّوْحُ بيْنَهُمَا نَسِيمُ تَنَهُّدٍ
فِي حَالَيَ التَّصْوِيبِ وَالصُّعَدَاءِ
وَالعَقْلُ كَالمِصْبَاحِ يَغْشَى نُورَهُ
كَدَرِي وَيُضْعِفُهُ نُضُوبُ دِمَائِي
يوضح الشاعر في هذا البيت أنه أصاب بمرض وظنه أنه سوف ينتهي ويشفي ولكن بسبب شوقه تضاعف، وأن الشوق قد أذاب قلبه وجسده أصبح مثل الثوب الرقيق من الأمراض والروح أصبحت متعبة.
تعتبر قصيدة المساء هي من أجمل القصائد التي كتبها الشاعر خليل مطران والتي توضح كم الحزن الذي عاش فيه، وما عانى منه بسبب ألم الفراق، وتعتبر هذه القصيدة من القصائد التي تعبر عن جمال الطبيعة ودورها وتأثيرها على الإنسان.