الإدريسي (محمد بن علي الإدريسي) السيرة الذاتية

كتب بواسطة: ادهم صادق | نشر في

من هو محمد بن علي الإدريسي؟ الذي يُعد من أعلام دولة المغرب، كما أنه مؤسس دولة الأدارسة في الجزيرة العربية وخلال حياته سعى الإدريسي نحو توسيع نفوذه والسيطرة على العديد من المناطق في شبه الجزيرة العربية، مما جعله يخوض صراعات وحروب متعددة، وكان مثالًا في الشجاعة وحُسن القيادة.

محمد بن علي الإدريسي

هو محمد بن علي بن محمد ابن السيد أحمد الإدريسي، من مواليد عام 1293 هجريًا، ويرجع أصله إلى مدينة فاس في المغرب، ويُنسب إليه الأزهر بن إدريس الأكبر الحسني الذي أسس دولة الأدارسة في المغرب، حيث أقام جده السيد أحمد في صبيا، وُولد فيها حفيده محمد الإدريسي.

كما يُعد الإدريسي هو مؤسس دولة الأدارسة في الجزيرة العربية، وبالتحديد في مدن صبيا، وجازان وعسير وتهامة عام 1327 هجريًا.

سعي الإدريسي نحو توسيع نفوذه

سعى الإدريسي في حياته نحو بسط نفوذه في العديد من الدول العربية، وذلك من خلال القيام بالآتي:

1- حصار الشريف أحمد الخواجي

قام الإدريسي بفرض حصار على الشريف أحمد الخواجي، وهو من زعماء أبو عريش، ثم استولى بعدها على صيبا، وقد حاول الأتراك مقاتلته، ولكنهم فشلوا في ذلك، حيث قام بفرص الإدريسي نفوذه على مدينتي جيزان وعسير والعديد من المناطق الأخرى.

2- عقد عدة اتفاقيات

في عام 1914 م وبعد قيام الحرب العالمية الأولى قام الإدريسي بتوقيع اتفاقية مع الإنجليز وعمل على الحفاظ على بناء علاقة طيبة مع الإيطاليين، كما تعاقد مع الملك عبد العزيز آل سعود من أجل تأمين المصالح للطرفين، ومن الجدير بالذكر أن السبب وراء هذا التعاقد هو أن إمارته تقع بين خصمين قويين.

وهما الشريف حسين بن علي في الحجاز والإمام يحيى في اليمن، وقد دام حكمه إلى أن توفى، وكان من أبرز سمات شخصيته هي الشجاعة وحسن التدبير، كما أنه اتصف بالحكمة.

تاريخ دولة الإدريسي

قام الإدريسي بتأسيس إمارة في منطقة جازان، والتي توسعت حتى ضمت منطقة عسير، وحتى يحافظ الإدريسي على إمارته قام بالتواصل مع عبدالعزيز آل سعود ملك نجد وطلب منه الدعم والعون، وبالفعل استجاب له وقام بإرسال وفد من أجل تحديد الحدود وعقد معاهدة الصداقة، والتي كللت بالنجاح واتفاق الطرفين.

معاهدة الانضمام

بعد وفاة محمد الإدريسي تزعزعت إمارة الأدارسة في عام 1341 هجريًا، مما جعل شقيقه الحسن الإدريسي يقوم بتوقيع معاهدة مع الملك عبد العزيز آل سعود في عام 1347، والتي تمت تسميتها بمعاهدة الانضمام، وهي متعلقة بإمارة الأدارسة، وتم بواسطها خضوع ما تبقى من إمارة الإدريسي تحت سلطة مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها.

وبواسطة هذه المعاهدة قام الملك عبد العزيز آل سعود بالاحتفاظ بالشؤون الخارجية لإمارة الأدارسة، بينما ترك إدارة الشؤون الداخلية للحسن الإدريسي ويُساعده في ذلك مندوب الملك عبد العزيز آل سعود.

محمد بن علي الإدريسي هو مؤسس الأدارسة في الجزيرة العربية، وترجع أصوله إلى دولة المغرب، وقد تمكن من بسط نفوذه على عدة مناطق في عدة مناطق في شبه الجزيرة العربية، وحتى نهاية حياته كان رجلًا ذو حكمة ورشد.

اقرأ المزيد