عناصر إدارة المعرفة وأنواعها
تُعتبر إدارة المعرفة من الأدوات الحيوية التي تسهم في تحقيق النجاح المستدام للمؤسسات في العصر الحالي، وتُعرف بأنها العملية التي يتم من خلالها جمع وتخزين وتنظيم ومشاركة المعلومات والخبرات بين العاملين في المنظمة بهدف تعزيز الكفاءة وتحسين الأداء، ولإدارة المعرفة أهمية كبيرة في تحقيق التطوير والابتكار داخل المؤسسات، حيث تعمل على نقل المعرفة من جيل إلى آخر، وتدعم عملية اتخاذ القرار بناءً على المعلومات الدقيقة والموثوقة.
أهمية إدارة المعرفة
تلعب إدارة المعرفة دوراً محورياً في تعزيز الابتكار والكفاءة داخل المؤسسات، ومن خلال جمع وتخزين ومشاركة المعرفة بطرق منهجية تستطيع تحسين أداء الموظفين، وتقليل الوقت المستغرق في حل المشكلات، وزيادة القدرة على التكيف مع التغيرات السوقية كما تساهم في تعزيز التعاون بين الفرق المختلفة، وتشجيع الابتكار من خلال توفير بيئة تعتمد على التعلم المستمر وتبادل الأفكار.
إقرأ المزيد:مروان الصحفي يلفت الأنظار في بلجيكا.. أندية أوروبية تتنافس عليهنيمار يدفع الهلال إلى صراع جديد.. الشارع الرياضي ينقسم حول التعويضات
عناصر إدارة المعرفة
تشمل إدارة المعرفة العديد من العناصر التي تساعد في تنظيم وتوجيه عملية نقل المعلومات والخبرات داخل المؤسسات، ومن أبرز هذه العناصر:
اكتساب المعرفة:
-
يتطلب اكتساب المعرفة عمليات منهجية لجمع المعلومات من مختلف المصادر.
-
يمكن أن تكون داخلية مثل الخبرات المتراكمة لدى الموظفين، أو خارجية مثل التقارير البحثية، والدراسات، والابتكارات الجديدة في السوق.
-
يعتمد اكتساب المعرفة بشكل أساسي على القدرة على تحديد الفجوات المعرفية الموجودة في المؤسسة والسعي لسد هذه الفجوات من خلال جمع المعلومات ذات الصلة.
تخزين المعرفة:
-
بعد جمع المعرفة يجب تخزينها بطريقة تمكن من الوصول إليها عند الحاجة.
-
يمكن تخزين المعرفة إما في قواعد بيانات إلكترونية أو في وثائق مكتوبة أو حتى في عقول الموظفين.
-
إلا أن التخزين الرقمي أصبح هو الخيار الأكثر انتشاراً في الوقت الحالي نظرًا لسهولة الوصول إليه وتحديثه.
-
يتطلب تخزين المعرفة أيضًا إنشاء نظام موثوق لإدارة البيانات يضمن الحفاظ على سلامة ودقة المعلومات.
تنظيم المعرفة:
-
إن عملية تنظيم المعرفة ترتبط بترتيب وتبويب المعلومات بشكل يسهل الوصول إليها وفهمها.
-
يُعد تنظيم المعرفة عاملاً حاسمًا لضمان قدرة الأفراد داخل المؤسسة على استرجاع المعلومات بسرعة واستخدامها بفعالية.
-
تشمل عملية التنظيم تصنيف البيانات وفقاً لمجالات الاستخدام أو الفئة الوظيفية أو المستوى الإداري، مما يسهل عملية التبادل المعرفي داخل المؤسسة.
مشاركة المعرفة:
-
تعد مشاركة المعرفة من أهم عناصر إدارة المعرفة، إذ تساهم في نقل المعلومات والخبرات بين الأفراد والفرق المختلفة داخل المؤسسة.
-
قد تتم هذه المشاركة من خلال اجتماعات منتظمة أو ورش عمل أو منصات رقمية تمكن الموظفين من تبادل الأفكار والخبرات.
-
تُعتبر ثقافة التعاون والشفافية داخل المؤسسة من الأسس التي تعزز عملية مشاركة المعرفة بفاعلية.
تطبيق المعرفة:
-
لا تنتهي إدارة المعرفة بمجرد مشاركة المعلومات، بل يجب أن تُستخدم هذه المعرفة في تحسين الأداء واتخاذ قرارات مدروسة.
-
يُعد تطبيق المعرفة في الأنشطة اليومية وعمليات اتخاذ القرار هو المفتاح لتحقيق قيمة فعلية من إدارة المعرفة.
-
يعتمد ذلك على قدرة الموظفين والمديرين على تحويل المعرفة المتاحة إلى أفعال ملموسة تُسهم في تحسين الإنتاجية وتحقيق الأهداف المؤسسية.
تقييم المعرفة:
-
يجب أن تخضع المعرفة لعملية تقييم مستمرة لضمان جودتها وملاءمتها للمتطلبات الحالية والمستقبلية.
-
يمكن تقييم المعرفة من خلال مراجعة البيانات المخزنة، والتأكد من دقتها وحداثتها، وكذلك تقييم كيفية استفادة المؤسسة منها.
-
يشمل التقييم أيضًا فحص العمليات المستخدمة لاكتساب وتخزين وتنظيم المعرفة، وتحديد ما إذا كانت تحتاج إلى تحسين أو تعديل.
أنواع إدارة المعرفة
تنقسم إدارة المعرفة إلى عدة أنواع وفقاً لطبيعة المعلومات والبيانات التي يتم التعامل معها، وكذلك بحسب كيفية استخدام المعرفة في المنظمة، ومن أبرز أنواع إدارة المعرفة:
إدارة المعرفة الصريحة:
-
تُشير المعرفة الصريحة إلى المعرفة التي يمكن توثيقها وتخزينها بسهولة مثل التقارير، والإحصائيات، والدراسات، والكتب، والمستندات الإلكترونية.
-
يتم التعامل مع هذا النوع من المعرفة من خلال نظم تكنولوجيا المعلومات التي تساعد على تخزين وتنظيم واسترجاع المعلومات بطريقة منهجية.
-
يعتبر هذا النوع من المعرفة هو الأكثر شيوعاً في المؤسسات الكبيرة، حيث يسهل نقله ومشاركته بين الأفراد.
إدارة المعرفة الضمنية:
-
تتعلق المعرفة الضمنية بالمعرفة التي لا يمكن توثيقها بسهولة مثل المهارات والخبرات الشخصية والتجارب التي يكتسبها الأفراد عبر الزمن.
-
هذا النوع من المعرفة يعتمد على التفاعل المباشر بين الأفراد مثل التدريب العملي أو جلسات العمل الجماعي.
-
تُعد إدارة المعرفة الضمنية أكثر تعقيداً من الصريحة، لأنها تتطلب بناء بيئة تشجع على التفاعل والتعلم المشترك بين الموظفين.
إدارة المعرفة الجماعية:
-
يتم هذا النوع من إدارة المعرفة من خلال التعاون بين الأفراد أو الفرق داخل المؤسسة.
-
تتطلب هذه الإدارة تكامل الجهود والمعلومات المتاحة لتحقيق هدف مشترك.
-
يتم دعم إدارة المعرفة الجماعية من خلال أدوات التعاون الرقمية مثل برامج إدارة المشاريع والتواصل الداخلي.
-
تعتبر هذه الإدارة فعالة في تعزيز الابتكار وحل المشكلات، حيث يجتمع الأفراد من خلفيات مختلفة لتبادل الأفكار والخبرات.
إدارة المعرفة الاستراتيجية:
-
تتمثل في استخدام المعرفة لتوجيه الاستراتيجيات الكبرى للمؤسسة.
-
يعتمد هذا النوع على دمج المعرفة في عملية اتخاذ القرار على مستوى القيادة والإدارة العليا.
-
تُستخدم المعرفة الاستراتيجية لتحديد توجهات المؤسسة وتطوير خطط طويلة الأمد تعتمد على تحليل البيانات والتوقعات المستقبلية.
إدارة المعرفة التكنولوجية:
-
يرتبط هذا النوع من إدارة المعرفة باستخدام التكنولوجيا لجمع وتنظيم وتخزين المعرفة.
-
تتضمن إدارة المعرفة التكنولوجية استخدام الأدوات الرقمية مثل قواعد البيانات والأنظمة السحابية وأنظمة الذكاء الاصطناعي التي تساعد في تحسين عمليات إدارة المعرفة.
-
تهدف إلى تحسين الكفاءة التشغيلية من خلال تسريع عمليات الوصول إلى المعلومات وتحليلها.
- الاتحاد السعودي يتحرك نحو "العقل المدبر" في باريس سان جيرمان لإنقاذ المنتخب!
- الهيئة العامة للطرق: تعزيز للسلامة معايير صارمة لمطبات السرعة ... التفاصيل
- الإدمان الإلكتروني (أعراضه - تأثيره - طرق العلاج)
- ما هي معايير القانون الإداري وخصائصه
- طريقة عمل رز المندي بالمقادير والخطوات
- كم عدد شهور السنة الهجرية
- موضوع تعبير عن المسنين كامل العناصر بالمقدمة والخاتمة