أبرز 5 معلومات عن غزوة الخندق

أبرز 5 معلومات عن غزوة الخندق
كتب بواسطة: سعيد باشا | نشر في  twitter

الدين الإسلامي مر بالعديد من الغزوات التي كان يكافح من خلالها في نشر الدين الإسلامي، وتصدى للكثير من الظلم والبطش، وكانت غزوة الخندق ضمن قائمة الغزوات القوية التي تواجدت في الإسلام، ويمكن من خلال المقال التالي التعرف على كل ما يتعلق بهذه الغزوة.

أبرز معلومات عن غزوة الخندق

غزوة الخندق هي واحدة من الغزوات التي خاضها المسلمون في عهد النبي محمد (عليه الصلاة والسلام)، وقد وقعت الغزوة في شهر شوال من السنة الخامسة للهجرة، وكانت هذه الغزوة ضد تحالف القوى المعادية للمسلمين، حيث اجتمع عدد من الأعداء لقتال المسلمين في المدينة المنورة، وبلغ عدد جيش الكفار عشرة آلاف مقاتل بقيادة أبي سفيان، وتم تسمية غزوة الخندق أيضًا بغزوة الأحزاب نظرًا لتحالف عدد كبير من اليهود والمشركين ضد المسلمين، الذين كان عددهم ثلاثة آلاف مقاتل فقط.


إقرأ المزيد:أبرز 10 معلومات عن منتخب أستراليا لكرة القدمما هي أنواع الصداقة ومفهومها

أسباب حدوث غزوة الخندق

كان الاتفاق بين النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وبين اليهود في المدينة ينص على حماية المدينة والدفاع عنها في حال حدوث أي اعتداء، ولكن قبيلة بني النضير إحدى القبائل اليهودية التي انتهكت هذا الاتفاق وتآمرت مع بعض قبائل قريش الكافرة، حيث حرضتهم على محاربة المسلمين، ثم توجهوا بعدها إلى قبيلة غطفان وأقنعوها أيضًا على قتل المسلمين، ونتيجة ذلك تحالف الجميع واستعدوا للقتال ضد المسلمين، وكان قائد قريش أبي سفيان، بينما قاد غطفان زعيمهم عينية بن حصن، بالإضافة إلى بعض اليهود والقبائل الأخرى التي انضمت إليهم.

خطة المسلمين لمواجهة التحالف

عندما وصلت الأخبار إلى النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بقدوم التحالف، اجتمع مع الصحابة لوضع خطة دفاعية لحماية المدينة، وجاءت فكرة حفر الخندق من الصحابي الفارسي سلمان الفارسي، الذي كان لديه خبرة في هذا النوع من الدفاع العسكري، حيث كانت تستخدم هذه الطريقة في بلاد فارس، وكانت الخطة تقوم على حفر خندق عميق وعريض حول الجزء الشمالي من المدينة، وهو الاتجاه الذي يمكن للعدو مهاجمته، في حين كانت بقية الجهات محمية بالجبال أو البساتين.

التحضير لحفر الخندق

شارك النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بنفسه في حفر الخندق، وكان يحث المسلمين على العمل بكل جدية وأمانة، وعلى الرغم من الظروف الجوية القاسية ونقص الطعام، إلا أن الصحابة أظهرت روح التضامن والصبر في إتمام هذه المهمة، واستغرق حفر الخندق حوالي ستة أيام، وكان طوله يصل إلى حوالي خمسة كيلومترات، وعرضه قرابة الأربعة أمتار، وعمقه حوالي ثلاثة أمتار.

موقف الأحزاب بعد الوصول إلى المدينة

عندما وصلت جيوش الأحزاب إلى المدينة، تفاجأوا بالخندق الذي كان يعيق تقدمهم نحو المدينة، ولم تكن القبائل العربية معتادة على هذا النوع من التحصينات، لذلك لم يتمكنوا من اجتيازه بسهولة، واستمر حصار الأحزاب للمدينة لمدة تقارب شهر، وخلال هذه الفترة، قاموا ببعض الهجمات والمحاولات لاختراق الخندق، ولكن المسلمين كانوا في حالة انتظار دائم لصد أي محاولة من الكفار.

نهاية غزوة الخندق

مع مرور الوقت ازدادت معاناة الأحزاب بسبب البرد القارس ونقص المواد الغذائية، وحدثت بعض الاشتباكات المتفرقة بينهم، لكن لم تؤدي إلى نتيجة حاسمة، وفي يوم من الأيام أرسل الله ريحًا شديدة قلبت خيام الأحزاب وأشعلت النيران في معسكراتهم، مما دفعهم إلى الانسحاب والعودة إلى ديارهم، وكان هذا الانسحاب بمثابة نهاية للغزوة، حيث لم ينجح التحالف في تحقيق أهدافه.

غزوة الخندق من أهم الغزوات في السيرة النبوية، حيث علمت المسلمين الكثير من الدروس في القيادة والذكاء، وساهمت أيضًل في تعزيز قوتهم وإثبات قدرتهم على حماية الدين الإسلامي، ويمكن من خلال الفقرات السابقة التعرف على كل ما يتعلق بغزوة الخندق.

اقرأ المزيد
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية